أخبار عاجلة

الرئيس اليمني: سنقضى على الحوثية والمشروع الإيرانى لا مكان له بيننا

الرئيس اليمني: سنقضى على الحوثية والمشروع الإيرانى لا مكان له بيننا الرئيس اليمني: سنقضى على الحوثية والمشروع الإيرانى لا مكان له بيننا

>(أ ش أ)

وصف الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، الاحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة سبتمبر هذا العام بأنه أبلغ رسالة شعبية لأعداء الثورة وخائنيها الذين غدروا بها، مشيرا إلى أن الجمهورية اليمنية قامت فى عام 1962 على أنقاض حكم الإمامة الذى ظل كابوسا جاثما على اليمن طيلة قرون.

وأضاف هادى - فى خطاب وجهه اليوم الأحد، إلى الشعب اليمنى بمناسبة ذكرى الثورة - "الشعب اليمنى وهو يرى الآن صورا من قبح وبشاعة الإمامة فى نسختها الحوثية فإنه يدرك جيدا أنه لا خلاص لليمن إلا بالخلاص من الإمامة للأبد، وأن اليمن لن تستقر ما دام فى يد الإمامة طلقة رصاص أو تحت سطوتها شبر من تراب الوطن الغالي، وأن اليمنيين اليوم صاروا على وعى كامل بأنه لن تستقر عدن ولن تأمن المهرة ولن تعود صنعاء ما دام هناك كهف وساطور وإمام".

وأشار إلى أن الرئيس السابق ظل فى سنوات حكمه يزايد بالحديث عن سبتمبر والنظام الجمهورى لكنه "حين رأى نفسه خارج المعادلة سارع لتسليم الجمهورية إلى أعداء سبتمبر وتحالف معهم وسلم البلاد لأدوات إيران فى اليمن ومرتزقتها، وها هو اليوم مكشوفا ذليلا خائنا فى نظر الشعب وسيضيفه التاريخ فى سجلات الخائنين".

وأكد هادي، أن الشعب اليمنى شب عن الطوق ولم يعد بإمكان الكهنوت تضليله أو إركاعه فالكهنوت لن يعود، مضيفا "ما بذله الشعب من قوافل شهداء خلال عامين متتالين هو دليل كاف على أن الإمامة وهم غير قابل للتكرار وأن الماضى لن يعود فطبيعة الحياة وسنة الكون تأبى عودة أهل الكهف ليحكموا حياتنا وأن المشروع الإيرانى الطائفى لا مكان له بين اليمنيين الأحرار".

وأوضح أن نضال اليمنيين مثّل فى العامين الماضيين انتكاسة كبيرة لذلك المشروع التآمرى التخريبى الذى يستهدف المنطقة كلها والذى اكتشفته اليمنية مبكرا وجاهرت العالم به فى كل المحافل الدولية، مضيفا "لسوء حظهم ولغبائهم لم يدرك الحوثيون وهم يسعون لعودة الماضى البغيض أن الفارق مختلف جدا، وأننا اليوم نعيش عصر الفضاء المفتوح والوعي. ولأنهم لم يقرأوا حركة التاريخ ومتغيراته فقد انطلقوا من كهوف أسلافهم بنفس الأدوات والمنهج والشعارات فى واقع مختلف جدا عن واقع أسلافهم".

وتابع هادى أن العداء الواضح الذى يبديه الأئمة الجدد وحليفهم للمشروع الوطنى ورفضهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى وانقلابهم على مشروع الدستور هو ذات الموقف الذى مارسه أسلافهم من دستور 1948، مؤكدا "إن بين الإمامة والدولة والعدالة عداء وتنافر، وهى تجد نفسها غير قادرة على البقاء إلا فى ظل الفوضى وغياب الدولة وسلطة الفرد وتحكمه بالسلطات".

واستطرد قائلا إن اليمنيين وهم يقفون أمام ثورة سبتمبر يجب أن يتذكروا أنهم فى حالة مستمرة للدفاع عن الجمهورية وأهدافها العظيمة، مضيفا "من الواجب اليوم ونحن نتذكر هذه الثورة العظيمة أن نقف تحية وإجلالا وأن تنحنى الهامات احتراما للأبطال من شهداء الذين سالت دماؤهم على جبال وأودية اليمن وهو نفس الموقف الخالد والمقدس الذى سطره أشقاؤنا فى دول التحالف اليوم".

وجدد الرئيس اليمنى العهد للشعب بأنهم ماضون نحو النصر وتحقيق ما تبقى من الأهداف الستة العظيمة لثورة سبتمبر لإعلاء قيم الجمهورية: قيم العدالة والمساواة والمواطنة والمعرفة والتنوير حتى تحقيق النصر والحياة الكريمة لليمنيين.


>

اليوم السابع