يعتاد بعض المصريين الإكثار من شرب الكركديه فى شهر رمضان بعد الإفطار، للتغلب على عطش يوم طويل من الصيام، فهل هذه العادة صحية أم تعرض الجسم لبعض المخاطر؟.
قال الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، يجب التعرف على الكركديه بصورة أوضح وأشمل، ونقترب أكثر من مواده الفعالة فالكركديه المعروف باللاتينية باسم (Hibiscus sabdarriffa) شجيرة ذات أزهار حمراء، والجزء المستعمل منها كمشروب هو السبلات (الأوراق) التى تحيط بالزهرة وتكتسى باللون الأحمر الداكن، أو الفاتح بعد تجفيفها.
وأشار إلى أن أحدث الدراسات والأبحاث فى المكسيك أثبتت بعد تجربة الخلاصة المائية لنبات الكركديه الذى يحتوى على نسبة من المادة الفعالة التى تسمى انثوسيانين، والمسئولة عن اللون الأحمر للكركديه، وقد أجريت هذه الدراسة على فئران تجارب سليمة، وأخرى مصابة بالسمنة المفرطة.
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن خلاصة الكركديه المائية أسهمت بطريقة ملحوظة فى تقليل وزن الفئران المصابة بالسمنة.
كما أكدت دراسة أخرى فى عام 2012 قدرة خلاصة الكركديه المائية فى إدرار البول، وتقليل نسبة الصوديوم، مما يكون له تأثير إيجابى فى خفض ضغط الدم المرتفع.
وفى مارس 2013، أجريت دراسة بولاية أريزونا الأمريكية أثبتت قدرة المواد الفينوليه فى الكركديه على خفض نسبة الكوليسترول والدهون الضارة بالدم، كما أن هذه المواد البوليفينوليه لها تأثير إيجابى فى حماية ووقاية خلايا الجسم من التلف، والوقاية من الأورام السرطانية.
ونظرا لقدرة صبغة الأنثوسيانين على تغيير لونها تبعا لحامضية أو قلوية الوسط المذابة فيه، فقد أصبحت بديلا طبيعيا لصبغات الشعر وتلوينه بعدة درجات، ويستخدم كصبغة ملونة طبيعية فى الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل.
كما حذر دكتور مصيلحى الفئات التى تعشق الكركديه ويعانون من ضغط الدم المنخفض، لأنه يزيد من انخفاض ضغط الدم ونظرا لقدرته فى خفض ضغط الدم يفضل عدم تناول كميات كبيرة منه، خاصة بعد السحور حتى لايتسبب فى هبوط فى ضغط الدم، والكسل خلال فترة الصيام، مضيفا أن الكركديه محظور استخدامه للحوامل والمرضعات، وأن كثرة تناول الكركديه قد يكون سببا فى تكوين بعض حصوات الكلى، نظرا لاحتوائه على نسبة من أملاح الأوكسالات، لذلك لا ينصح بتخزين الكركديه المحضر أكثر من 24 ساعة، حتى لا يحدث ترسيب لأملاح الأوكسالات مما يضر بالكلى