>كتب بيتر إبراهيم
حذرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية “FDA” من الصابون المضاد للبكتيريا المستخدم كغسول لليد أو الجسم، خاصة الأنواع الأكثر انتشاراً، لأنها تسبب مخاطر صحية محتملة قد تؤذى المستهلك أكثر من الصابون التقليدى.
وأشار التقرير الصادر عن المنظمة، إلى أن الصابون المضاد للبكتيريا يحتوى على 10 مواد تؤذى صحة المستهلك وتسبب تغيرات فى الهرمونات وتسبب العقم.
وأوضح المسئولون أن الحظر يشمل الصابون، وغسول الجسم، خاصة الذى يحتوى على مادتى "التريكلوسان" و"تريكلوكربان"، هو من أكثر المركبات شيوعا فى محاربة البكتيريا، فيما أكدت الإدارة على إدراج نحو 17 مكونا نشطا آخر فى قائمة الحظر.
وقالت "تيريزا ميشيل" مدير شعبة المنتجات الدوائية فى "مركز هيئة تقييم مكافحة المخدرات"، تحتوى معظم المنتجات المطهرة والمضادة للبكتيريا، على مركبات قد تكون ضارة بصحة الإنسان.
وأضافت ميشيل، أن هناك أكثر من 2100 نوع صابون مضاد للبكتيريا يباع حاليا بالأسواق الأمريكية، وهو ما يمثل نحو 40% من إجمالى سوق الصابون بشكل عام، مشيرة إلى أن الوكالة قد اتخذت تدابير وإجراءات بسبب تزايد مخاوف من الصابون المضاد للبكتيريا والذى من شأنه مضاعفة مقاومة البكتيريا للمضادات.
ووفقا لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض “CDC”، يصاب على الأقل مليونا شخص ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية سنويا، ليلقى قرابة 23 ألف شخص حتفه متأثرا بهذه الالتهابات.
كما أشارت "إدارة الأغذية والعقاقير" الأمريكية إلى مخاوف أخرى تتعلق باستخدام على المدى الطويل لمركبات نشطة تم حظرها حاليا، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن مركب "التريكلوسان" يمكن أن يؤثر على وظائف الغدة الدرقية، ومستويات هرمونى "الأستروجين" و"التستوستيرون".
>