ذكرت شبكة (إيه بى سى) الأمريكية أن ميليشيات قبلية انضمت إلى القوات العراقية التى تستعد للمعركة الكبيرة من أجل تحرير مدينة الموصل من أيدى تنظيم داعش الإرهابى، حيث تم تجنيد أفرادها من القرى المحلية بدافع من الرغبة فى استعادة أرض الوطن التى فُقدت أمام مسلحى التنظيم منذ أكثر من عامين.
وأجرت الشبكة حوارا مع أحد أفراد تلك الميليشيات وهو الشيخ نزهان الصخر، الذى يعمل تحت قيادته 700 عنصر، حيث قال "إن أفراد فرقته يمثلون أهمية بالغة فى معركة ثان أكبر المدن العراقية،مؤكدا أن أفراد فرقته على علم شديد بمنطقة الموصل".
وأشار إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن مئات من الميليشيات السنية لم تتحصل على رواتب طيلة أشهر ويُنظر إليهم بنوع من الشك من قبل الحكومة العراقية نظرا لأن أقاربهم انضموا لتنظيم داعش الإرهابى.
وتابعت "إن المعركة من أجل تحرير الموصل، والتى لا تزال تحت سيطرة داعش منذ يونيو عام 2014، تبشر بأن تكون الأكبر وربما آخر المعارك الكبرى ضد تنظيم داعش داخل العراق، لاسيما بعد أن استطاعت القوات العراقية استعادة السيطرة على عدة مدن رئيسية مثل محافظة الأنبار من بينها الفلوجة والرمادى".
ولفتت الشبكة إلى أن معارك ضارية تدور رحاها حاليا يتم التركيز فيها على الشمال من قاعدة القيارة الجوية مع محاولة القوات تطهير القرى جنوب الموصل.
وأضاف الصخر أن إشراك القوات السنية المحلية ضرورى ليس لهزيمة داعش فحسب بل للحفاظ على السلام بعد تحقيق النصر.
ونقلت الشبكة عن الصخر قوله "إن الحكومة تدفع رواتب لآلاف الجنود الذين لا يظهرون فى مناصبهم، فى حين استشهد الكثير من رجال فرقتى خلال المعارك ولم يكونوا قد تقاضوا رواتب طيلة 3 أشهر".
ومن المتوقع أن يكون الهجوم على الموصل أكثر تعقيدا من المعارك الأخرى، بسبب العدد الكبير للمدنيين الذين لا يزالون بالمدينة، مع تقديرات باحتمالية تعرض من نصف مليون إلى مليون شخص للحصار جراء المعارك.
وأكد قادة العراق مرارا أن عملية استعادة السيطرة على الموصل ستبدأ خلال العام الجارى، غير أن حكومة بغداد لم تعلن حتى الآن عن موعد محدد لبدء المعركة ولم تضع اللمسات الأخيرة للعملية أو حتى تداعياتها الإنسانية المتوقعة.