أكد وزيرالداخلية الأردنى سلامة حماد، اليوم الأحد، على أن الأردن قدم ولايزال كل ما يستطيع لمساعدة اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم وفى شتى المجالات.
وقال حماد - فى لقائه مع ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر الذى سينهى أعماله كممثل للمفوضية فى عمان خلال الشهر الحالى - "إن الحكومة الأردنية تتعامل مع قضايا اللجوء السورى على أراضى المملكة بشكل شمولى ومنسق بين جميع الجهات المعنية بهذا الشأن".
وأشاد الوزير بعمق العلاقات الاستراتيجية التى تربط الأردن والمفوضية، ودورها فى دعم اللاجئين باعتبارها المظلة الأممية المعنية باللاجئين فى المملكة، مشيدا بدور هاربر والمفوضية فى مساعدة الأردن على مواجهة تداعيات الأزمة السورية انطلاقا من دورها الإنسانى فى هذا المجال.
وبدوره، أعرب هاربر عن سعادته خلال الفترة التى قضاها فى الأردن كممثل للمفوضية ومستوى التعاون الذى أبداه كل من تعامل معه خلال فترة عمله من المسؤولين الأردنيين والجهات ذات العلاقة، مشيدا فى الوقت ذاته بالموقف الأردنى فى التعامل مع الأزمة السورية على الصعيدين الرسمى والشعبي.
ومن المعروف أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن - وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - 557 ألف لاجئ منهم 515 ألفا يسكنون خارج المخيمات، و141 ألفا فى المخيمات الإيوائية فيما أظهر التعداد العام للسكان فى المملكة، والذى أجرى فى العام 2015، أن مجموع السوريين فى المملكة يبلغ مليونا و300 ألف.
ويقدر الأردن تكاليف استضافة اللاجئين السوريين بنحو 3 مليارات دولار سنويا حيث تتحمل خزينة الدولة غالبيتها فى ظل نقص المساعدات التى يقدمها المجتمع الدولي.
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم والتى تشهد حالة من الاستنفار العسكرى والأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.