أكد الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة وزير التعليم العالى الأسبق، أن الدكتور العالم توفى إثر معاناته من مرض سرطان النخاع العظمى MULTIPLE MYELOMA أو ما يسمى بالميلوما المتعددة، وأنه تم إجراء زرع نخاع له، ولكنه توفى إثر إصابته بالمرض .
ويقدم الدكتور حسين خالد تفاصيل مرض الميلوما المتعددة أو ما يسمى بسرطان النخاع العظمى..
أكد الدكتور حسين خالد أن مرض النخاع العظمى هو أحد أنواع السرطانات التى تصيب الجهاز الليمفاوى، والنخاع العظمى، وهو يحدث فى المرضى كبار السن، ونادر الحدوث قبل بلوغ سن الأربعين، وهذا المرض ينتج بسبب أن بعض خلايا الجهاز المناعى يصيبها الخلل الجينى، وتفرز أجساما بروتينية مضادة أحادية، تنتشر فى الدم وغيرها من أعضاء الجسم، ويزداد انتشارها كلما زاد عدد الخلايا التالفة "بالازما سلز ".
وأوضح أنه ينتج عن هذا الانتشار تلف فى بعض أجهزة الجسم مثل الكلى والعظام وأجزاء أخرى، ولكن منشأ المرض يكون فى النخاع العظمى، ما يسبب تدهورا فى إنتاج النخاع العظمى من خلايا حمراء تحتوى على مادة الهيموجلوبين، وقلة الصفائح الدموية، وقلة الصفائح المناعية السليمة .
>وأشار إلى أن المريض يكون عرضة للإصابة بالتهابات من أنواع مختلفة، ويكون العلاج التقليدى لهذا المرض هو العلاج الكيميائى الموجة، والذى يليه عملية زرع النخاع إذا دخل المريض فى استجابة كاملة للعلاج الكيميائى الموجة.
وقال الدكتور حسين خالد إنه فى حال عدم الاستجابة للعلاج الكيميائى الموجه، لا يتم إجراء عملية زرع النخاع وإنما نلجأ إلى الخط الثانى من العلاج، وهو استخدام العلاج الكيميائى بأنواع مختلفة لا تستخدم فى الخط العلاجى الأول.
وقال تحدث الوفاة عند فشل أجهزة الجسم، مثل حدوث انخفاض شديد جدا فى الكرات الحمراء، أو الصفائح الدموية، أو الخلايا المناعية، وما يؤدى ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل هبوط القلب الحاد، أو النزيف الشديد، كما ينتج أيضا بسبب حدوث التهابات ناتجة عن أمراض معدية، لا يستطيع الجسم مقاومتها بسبب تدهور حالة الجهاز المناعى، ومن الشائع حدوث فشل كلوى فى الحالات المتأخرة نظرا لترسب هذه الأجسام البروتينية المضادة الأحادية فى خلايا الكلى مما يعوقها عن العمل.