ومن جانبه أشار الدكتور خالد عمارة - أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس - إلى أن سطح الركبة يغطيه نوعان من الغضاريف: الغضاريف اللامعة الثابتة التى تمنع الاحتكاك، والغضاريف الليفية مثل الغضروف الهلالى الداخلى والخارجى التى تمنع الاحتكاك، وفى نفس الوقت تمتص الصدمات وتساعد على استقرار الركبة اثناء الحركة.
وأوضح عمارة أن توزيع وزن جسم الإنسان والأحمال فى الشخص الطبيعى يكون متساويا على سطح مفصل الركبة، لكن فى حالة الاعوجاج يكون التحميل على جزء من المفصل أكثر بكثير من جزء آخر، مما يؤدى إلى حدوث تآكل مبكر بالغضاريف والإصابة بالخشونة المبكرة بالمفصل مع ألم شديد وصعوبة فى الحركة فى سن مبكرة.
وتابع عمارة أن علاج هذه الحالات يتم من خلال إجراء جراحة إصلاح تشوهات العظام، حيث يتم استعدال اعوجاج المفصل ليعود توزيع وزن الجسم على المفاصل إلى طبيعته، لافتا إلى أن علاج هذه الحالات لا يكون بالمسكنات أو بعلاج تآكل الغضاريف دون علاج سبب تآكل الغضاريف وهو الاعوجاج ، فمثلا هناك حالات يتم عمل منظار جراحى لإصلاح قطع الغضروف دون أن يتم إصلاح الاعوجاج، وفى هذه الحالات يفشل المنظار ويعود المريض لنفس الألم والمعاناة بعد وقت قصير من الجراحة.
وقال أستاذ جراحة العظام إن تقييم الاعوجاج يكون بالأشعة التى تقيس المحور الميكانيكى والتشريحى لقياس اعوجاج الطرفين السفليين، وهى أشعة تختلف عن الأشعة العادية، حيث تقيس بدقة درجة الاعوجاج فى صورة أرقام يتم مقارنتها بوزن وسن المريض لتحديد لو كانت الزوايا فى حدود الطبيعى أم لا.
وأضاف عمارة أنه يجب ملاحظة أن أشعة الرنين مفيدة لتقييم حالة الركبة لكن يجب مقارنتها بالفحص، لأنه من عيوبها: ما يسمى التشخيص الزائد لقطع الغضروف، فتجد أى إنسان بعد سن 25 أو 30 يجرى أشعة رنين ستجد التقرير يتحدث عن قطع بالغضروف، لكن هذا ليس حقيقيا بالضرورة، فكثيرا ما يكون بسبب التشخيص الزائد والحساسية المفرطة لأشعة الرنين فى تقييم الأنسجة مما يجعلها تستقبل اشارات طبيعية على أنها قطع بالغضروف.
وأكد أن نسبة نجاح علاج اعوجاج الركبة تكون أعلى كلما كان سن المريض أصغر، مما يساعد على إنقاذ الغضاريف مبكرا، لكن فى المرضى فوق سن 65 سنة فعادة تكون الحالة متأخرة ولا يصلح معها غير جراحة المفاصل الصناعية.
7 نصائح هامة بعد عملية تغيير مفصل الركبة>
>
