وحمل المشاركون فى المسيرة، التى توجهت من أمام "الجندى المجهول" وسط مدينة غزة إلى مقر الأمم المتحدة، الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته.
وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة فى كلمة خلال المسيرة ، إن الشعب الفلسطينى مصمم على مواصلة النضال حتى تقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى عن كافة الأراضى الفلسطينية المحتلة بعدوان 5 يونيو 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين عملا بالقرار الأممى 194 ورفض أية حلول أو إملاءات أو بدائل تنتقص من حقوقه تحت أية مسميات سواء تبادل الأراضى أو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو التنازل عن حق العودة.
ودعا أبو ظريفة القيادة الفلسطينية إلى وقف ما أسماه بـ"الرهان" على المبادرة الفرنسية والعودة للمفاوضات، معتبرا أنها مضيعة للوقت ولا تلبى الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى وساهمت فى زيادة الاستيطان ووفرت الغطاء لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة.
من جهته، دعا القيادى فى حركة "حماس" إسماعيل رضوان إلى استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على أساس اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ ودعوة الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد للإشراف على المصالحة وبناء وحدة وطنية راسخة على أساس الثوابت والمقاومة.
وشدد رضوان على أن حق العودة حق ثابت ومقدس لا يقبل التصرف ولا التنازل ولا المساومة، لافتا إلى أن الشعب الفلسطينى فى أماكن الشتات يرفض التوطين والتعويض.
وأكد ضرورة تقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم عما ارتكبوه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، داعيا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة لأنه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
