أخبار عاجلة

حاصل على دراسات عاليا يعمل "قهوجى" بالشرقية..شاب رفض الانتظار بطابور البطالة

حاصل على دراسات عاليا يعمل "قهوجى" بالشرقية..شاب رفض الانتظار بطابور البطالة حاصل على دراسات عاليا يعمل "قهوجى" بالشرقية..شاب رفض الانتظار بطابور البطالة
"السيد حسن عطية" شاب من محافظة الشرقية، عمره 32 عامًا، حاصل دراسات عليا "تربوى" بتقدير جيد جدًا، بعد بكالوريوس دار العلوم بتقدير جيد مرتفع، ومع ذلك رفض الوقوف فى طابور العاطلين، وانتظار الشفقة والعطف من والده، وقرر العمل فى مقهى شعبى بمدينة الزقازيق، بعدما عجز فى الحصول على وظيفية بمؤهلة.

مقهى خشية بالزقازيق


>فى مدينة الزقازيق، نجد قهوة "خشية" أحد المقاهى الشعبية المعروفة بالقرب من سوق المدينة، والتى يتجمع عليها الجميع من مختلف الطبقات التعليمية والاجتماعية، يعمل "سيد" فيها منذ عدة سنوات، وباقتراب اليوم السابع من المقهى لاحظ حب والزبائن له وتقديرهم لقصة كفاحه.

ويقول "السيد حسن عطية"، "أنا بنصح كل شاب أنه ينزل يشتغل ومش ينتظر المساعدة من أهله، أكبر كسر للشاب أنه يكون راجل طول بعرض وياخد المصروف من أبوه، ومفيش مهنة عيب والعيب أنى أمد أيدى لغيرى أو ألجأ للمخدرات عشان أنسى همى".

وأوضح، أنا من عزبة الصافورية بمركز الزقازيق، تربيت فى أسرة بسيطة والدى عامل، ونحن أربع أخوة أنا أكبرهم، وقصة كفاحى بدأت منذ كنت طالبًا بالإعدادى عملت فى كشك لشاى بعد المدرسة لكى أساعد أسرتى على مصاريف المعيشية، وظللت أعمل رغم أنى كنت فى الثانوية العامة ولكن الظروف المادية كانت فى حاجة لذلك، ورغم العمل طوال السنة حصلت على مجموع 84%، واخترت كلية دار العلوم جامعة القاهرة فرع الفيوم قسم "اللغة العربية وعلوم إسلامية"، وكان حلمى أكون مدرس للغة العربية، وخلال الدراسة الجامعية تركت كشك الشاى، وأقمت فى القاهرة وعملت فى كشك سجاير فى المهندسين، حتى تخرجت من الكلية بتقدير جيد مرتفع دفعة 2005.

رفضت الانتظار فى طابور البطالة


>ويكمل الشاب المكافح، أنى بعد التخرج حاولت التقدم لأكثر من فرصة عمل فى مدارس خاصة أو غيرها، إلا أن "الوسطة هى حائط السد بينى وبينها" ذلك بحسب وصفه، وفاتجهت للعمل بالسباكة فى مدينة شرم الشيخ، ثم سافرت للعمل فى ليبيا عامل فى مصنع للبلاط حتى عام 2011، وبدأت أحداث الثورة "نفدت بجلدى بس رجعت من غير مليم فى جيبى"، فاشتغلت فترة فى مصنع فى العاشر من رمضان، وبعدها قررت التقدم للدراسات العليا "تربوى" من أجل لحصول على وظيفية بمؤهلى.

معظم طلاب الدراسات العليا يعملون حرفيين


>ويضيف، تقدمت للدراسات العليا "التربوى" بكلية التربية جامعة الزقازيق، وكنت أدرس بالنهار وأعمل ليلاً فى القهوة، حتى انتهت فترة الدراسة وحصلت على تقدير جيد جدًا منذ أكثر من عام ولم أجد شغل أيضًا، فقررت الاستمرار فى عملى كقهوجى لحين ما تتعدل الظروف، خاصة أنى تزوجت وأصبحت فى أسرة ثانية مسئولة منى، لافتًا إلى أن فى "التربوى" يوجد عدد كبير من الشباب يعملون فى مهن حرفية "السباك والنجار ومبياض محارة" فهم من نفس حالى يحلمون بوظيفة بمؤهلهم الجامعى، ويضطرون للعمل بالحرف المختلفة لحين تحسن أوضاعهم.

السيد: نفسى أشتغل بمؤهلى

ويقول "السيد حسن"، "أنا ماليش أى أمنيات غير أنى أجد وظيفة بمؤهلى، ونفسى يكون أى شغل من غير وسطة، أن أى حد اجتهد وحصل على تقدير ياخد حقه على طول".

موضوعات متعلقة:


>- تعليم الشرقية: ننتظر موافقة المالية لتثبيت 39 معلمًا ‎
>

اليوم السابع