وفى إطار هذه اللقاءات، التقى السفير مع مسئولى غرف التجارة بفرانكفورت، لما توليه غرفه التجارة الألمانية من اهتمام كبير بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، فى ظل تطلع ألمانى - مصرى للتعاون فى هذا الشأن، حيث تضم مدينه فرانكفورت أكبر شركات على مستوى العالم فى مجال التصميم والبناء والتشييد.
وفى هذا السياق، قال السفير المصرى - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن هناك اهتماما بشأن تقنية المطارات والطرق"، حيث تم استعراض منظومة فرانكفورت عالية التقنية، التى ترتبط ببرنامج تقنى واحد وتنظيم وتناغم وقتى يربط الطرق الرئيسية ووسائل النقل والقطارات بمنظومه زمنية واحدة، وتوفيقهم مع توقيتات رحلات الطيران فى برنامج وجدول تقنى دقيق ينظم كل التوقيتات فى منظومة واحدة.
وأوضح السفير أن لقاءاته مع الجانب الألمانى تركزت على التعاون المصرى الألمانى فى قطاعات مياه الشرب والبيئة، وتدوير المخلفات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وطاقة الرياح، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة للاستثمار فى مصر، مع الوضع فى الاعتبار وجود بيئة مواتيه للاستثمار فى ظل قانون الاستثمار الموحد، وتذليل كافه العقبات التى تعترض تدفق الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن ذلك لن يتسنى إلا بتوفير ضمانات من جانب بنك التعمير والحكومة الفيدرالية لتقديم ضمانات وتشجيع الشركات والمستثمر الألمانى.
كما عقد عبد العاطى لقاءات هامة مع مسئولين ماليين ألمان، على رأسهم مدير عام بنك التعمير الألماني، وهو البنك المعنى بتمويل مشاريع الإنشاء والتعمير فى كل دول العالم لا سيما فى الدول النامية.
وتم مراجعة كافة البرامج التنموية التى يمولها البنك بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية وكذلك مع وكالة (جى اى زد) المختصة بتنفيذ كافة مشروعات التنمية، حيث قاموا بعرض إمكانية مشاركتهم مع شركه زيمنس لتقديم كافة ضمانات التمويل، وأضاف عبد العاطى يتم فى الوقت الحالى نقل التوربينات الخاصة باتفاقية شركه زيمنس تباعا إلى مصر من خلال الجدول الزمنى المتفق عليه.
كما التقى عبد العاطى برئيس تحرير أحد أكبر الصحف الألمانية وهى صحيفة (فرانكفورتر الجماينة) حيث تطرق فى لقائه إلى القضايا التى تهم مصر والمنطقة.
جدير بالذكر أن مدينة (فرانكفورت اماينز) هى العاصمة المالية لألمانيا، حيث تضم البنك المركزى الألمانى والبنك المركزى الأوربى وبنك التعمير الألمانى، وهناك علاقة توأمه بين مصر ومدينه فرانكفورت فى إطار دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
