وأضاف الدكتور عاطف باخوم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" على هامش مؤتمر "تطوير المجتمع والسياسات الصحية والقانونية والبنية التشريعية للتجاوب مع فيروس نقص المناعة الإيدز فى مصر" الذى ينظمه برنامج الحرية من الإدمان والإيدز بالتعاون مع جمعية "فاتحة خير" أن غياب الوعى المجتمعى عن الإيدز يعد وصمة عار، فشعور المريض بالدونية والاحتقار من الآخرين والنظرة المهينة إليه وطرق تعامل المجتمع معه حتى قبل التعرف على سبب إصابته بالإيدز يدمره نفسيًا ومعنويًا.
وتابع استشارى الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المتوطنة أن المجتمع يرفض مريض الايدز بداية من دخوله المستشفى وإجراء التحاليل للكشف عن الفيروس ونشر نتائج التحاليل على الجميع بغرض التشهير به وهذه أولى خطوات الانتهاك الحقوقى الذى يتعرض له المتعايش مع الإيدز، قبل أن ينتقل الازدراء إلى جميع مؤسسات المجتمع وشرائحه وهنا لا يمكن للمصاب أن يعمل أو يتزوج أو يلحق أبناؤه بالمدرسة وجميعها مواقف تؤدى بالفرد إلى الشعور باليأس وعدم تقبل المجتمع له والاستسلام للفيروس حتى يموت.
وأوضح مدير قسم البحث العلمى ببرنامج الحرية من الإيدز والإدمان أن هذه الطريقة تعد الأنسب لنشر الوعى والطرق الآمنة للحد من انتشار المرض، حيث يعد مدمنو الحقن الأخطر فى نقل الإيدز وبنسبة تفوق العلاقات الجنسية وفد أظهرت الأبحاث التى أجريت فى عامى 2006 و2010، ارتفاع نسب الإصابة بين مدمنى الحقن بصورة كبيرة خلال أربعة سنوات فكانت فى العام الأول 0.08% وفى العام الثانى 0.7%.
ولفت باخوم إلى أن تنفيذ منظومة استخدام حقن صحية وواق ذكرى سليم، يساعدنا فى حماية المجتمع من انتشار فيروس الإيدز والتقرب من المدمن لحل مشكلته وتعافيه من الإدمان بالطرق الصحيحة وبالتالى تحجيم المرض والادمان معًا، هذا بجانب تضافر وسائل الإعلام مع الصحة والجمعيات التوعوية الصحية للحد من انتشار الإيدز.