سفير بريطانيا: أفخر بمساعدة المملكة للأزهر على إعداد جيل يعمق فهمنا للإسلام

وأضاف كاسن: «للأزهر تاريخ طويل من الشراكة مع المملكة المتحدة، ومن ذلك على سبيل الذكر مبادرة المجلس الثقافى البريطانى إلى تعليم الإنجليزية لعدد بلغ حوالى ألف طالبٍ من طلبة الأزهر خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، وهنا يأتى هذا البرنامج الجديد مستندًا على هذه الشراكة ومضيفًا إليها"، مؤكدا افتخاره باستمرار المملكة المتحدة فى الاضطلاع بدورها فى مساعدة الأزهر على إعداد جيل جديد من القادة الدينيين لهم القدرة على نبذ التطرف والتعصب، وتعزيز قيم السلام والانفتاح والسماحة».

وأضاف كاسن أن المنحة تفتح الآفاق أمام المتميزين من طلبة الأزهر لاستكمال دراسات الدكتوراه فى كبرى الجامعات البريطانية من أجل إعداد جيل جديد من القادة الدينيين لإقامة حوار بنَّاء بين مختلف الثقافات والأديان ومواجهة التطرف، مؤكدا أن جامعة الأزهر هى أسمى المؤسسات التعليمية لدى المسلمين السُّنَّة فى العالم، مؤكدا أن هذا البرنامج يفتح الأبواب أمام طلبة الدكتوراه فى جامعة الأزهر لاستكمال دراساتهم فى أرقى الجامعات البريطانية.

وتابع السفير البريطانى: "كذلك يهدف البرنامج إلى إعداد جيل جديد من القادة الدينيين المؤهلين لإقامة حوار هادف بين مختلف الثقافات والأديان ومجابهة التطرف، وسوف تبدأ خطة البرنامج الجديد بتحديد المتميزين من طلبة الأزهر من ذوى القدرات الأكاديمية والقيادية الرفيعة، ومن ثم تمكينهم من استكمال دراسات الدكتوراة، وذلك مع الاهتمام بوجه خاص بعلوم أصول الدين والأديان المقارنة وما إليها من فروع العلم.

ويخضع هذا البرنامج لإدارة المجلس الثقافى البريطانى فى مصر بدعم عدد من كبرى الجامعات البريطانية وأرقاها، ومنها، كامبريدج وأكسفورد وكلية الدراسات الشرقية والإفريقية وكلية كينجز لندن، ويتم تمويل البرنامج من خلال مانحين وجهات خاصة، حيث قاد السفير كاسن جهود إيجاد التمويل و التى أثمرت عن قرابة 10 ملايين جنيه من قبل مانحين بينهم مؤسسة البنك التجارى الدولى (CIB Foundation) .و قد سمح هذا التمويل السخى المقدم من داعمين لهم رؤية، للسفارة والأزهر لإيجاد هذا المشروع الذى كان بمثابة حلم للمؤسستين على مدار سنوات.

ومن المتوقع أن تبدأ المجموعة الأولى الدراسة فى سبتمبر 2016 و سيتم غلق باب التقديم لدفعة هذا العام فى 28 يناير 2016.

>