وقد تم عرض الحالة على الدكتور هانى صدقى استشارى طب الأطفال بمصر لشكوتها من انتفاخ بالبطن مع قىء مستمر، فطلب أشعة سونار والتى أوضحت وجود ورم مرتجع بالكلية، وبعد عرضها على دكتور محمد على يوسف استشارى جراحة الأطفال وزميل كلية الجراحين الملكيه بلندن وعمل الأشعات اللازمة تم اخذ عينة من الورم تحت الاشعة المقطعية لتبين وجود ارتجاع من نفس نوع الورم، وتم اتخاذ القرار الجراحى بعد اعطاء جرعات من العلاج الكيميائى لتقلي حجم الورم الى أقل حد ممكن .
وعن تفاصيل الجراحة يقول دكتور محمد على يوسف رئيس الفريق الجراحى إن الطفلة كانت تعانى من وجود ورم سرطانى على الكليه اليسرى فى عمر 5 سنوات و تم استئصاله فى احد المراكز غير المتخصصة فى جراحات اورام الأطفال بدولة اليمن ولم تتم لها عملية المتابعه الدورية، مما تسبب فى عودة الورم مرة أخرى .
واشار الى ان الجراحه استغرقت 4 ساعات تم خلالها استئصال الورم كاملا مع حدود امنه تخلو من الخلايا السرطانيه مع الحفاظ على اكبر جزء ممكن من الكليه مع الوضع فى الاعتبار ان الورم كان ملتصقا بالشريان الاورطى و الوريد الاجوف البابى، وتم استخدام جهاز الكى والقطع بالموجات فوق الصوتيه لتقيلي النزيف وهو البروتوكول المتبع فى احدث مراكز جراحات الاطفال فى العالم و خرجت الطفله الى الرعايه المركزية لمدة 72 ساعه استقرت حالتها فيها ثم الى القسم الداخلى برفقة والدتها لمدة 72 ساعه اخرى و خرجت بعدها من المستشفى و مازالت تحت المتابعة.
وأضاف دكتور يوسف أن جراحات أورام الأطفال لابد فيها من اتباع البروتوكولات السليمة، وهى التنسيق بين طب الاطفال و الجراحة والعلاج الكيميائى للوصول الى أفضل نتيجه ممكنة وهو ما يرتفع بنسب الشفاء الى النسب العالمية المتعارف عليها.
