وفى هذا السياق يشير الدكتور أسامة فكرى، استشارى الجهاز الهضمى والكبد، رئيس قسم التغذية الإكلينيكة فى مستشفى دار الشفاء، إلى أن هناك دراسات مثيرة نشرت بالدورية الأمريكية للتغذية، وأجرها بعض العلماء كتجربة فريدة على الفئران، حيث أعطوها اللحوم المصنعة التى يأكلها الإنسان يوميا، وأدى هذا إلى ظهور بدايات سرطان القولون عند الفئران، ولكن المفاجأة أن هذا التأثير قلّ بشكل كبير بعد تدعيم هؤلاء الفئران بالكالسيوم.
وأكد استشارى الكبد والجهاز الهضمى أن هذا يعد مؤشرا كبيرا يوضح أن الأشخاص المسرفون فى تناول اللحوم المصنعة عليهم الإكثار من تناول الحليب بمشتقاته للحصول على صحة أفضل، والحد من الإصابة بالسرطان.
ويشير د.أسامة إلى أن الإسراف فى تناول اللحوم المصنعة والاعتياد عليها منذ الصغر يعد مؤشرا خطيرا يعرضك للإصابة بالسرطان فى الكبر، وهذا نتيجة الدهون المتواجدة فى هذه اللحوم أو احتوائها على نسبة من الحديد أو ما ينتج من مواد بعد معالجة الأكل حراريا "التمليح أو التخزين أو ما شبه ذلك"، وقد تكون ذات تأثير مسرطن على خلايا القولون.
وأخيرا ينصح د.أسامة بالتقليل من تناول اللحوم المصنعة، واستبدالها باللحوم الحمراء، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، خصوصا بين الأشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان أو من الذين لديهم تاريخ وراثى أو مصاب بالسمنة أو القولون التقرحى، وعليهم تناول اللحوم الحمراء مع المنتجات الغذائية الغنية بالكالسيوم مثل الألبان ومنتجاتها.
