الصداع من أكثر الأعراض انتشارا بين البشر، وهناك عشرات الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بهذا العرض، منها ما يرجع إلى الأمراض العضوية ومنها ما يحدث نتيجة للعوامل النفسية.
عن الصداع الناتج عن عوامل نفسية وكيفية تمييزه عن الصداع العضوى، يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الأمراض النفسية، إن موضع ألم الرأس هو ما يمكن من خلاله تحديد السبب المؤدى إلى الصداع.
فعلى سبيل المثال الصداع النصفى يصيب جانبا واحدا من المخ فيما يشير صداع مؤخرة الرأس إلى مرض عضوى، أما الصداع الناتج عن أسباب نفسية فهو يصيب الدماغ بشكل كامل، ومتنقل بمعنى أن الألم يظل يدور ويظهر فى محيط الرأس بالكامل ولا يختص بمنطقة محددة.
أما السبب فى انتقال ألم الرأس والصداع النفسى من موضع إلى آخر فيرجعه فرويز إلى تأثير الحالة النفسية على العضلات الجانبية والأمامية للدماغ بشكل كامل، وهو ما يؤدى إلى ظهور أعراض الألم فى أكثر من موضع.
ويؤكد فرويز أنه فى أغلب الحالات يصاحب الصداع النفسى عدد من الأمراض والحالات النفسية الأخرى أهمها التوتر النفسى والقلق.
