أخبار عاجلة

الصادق المهدى يطلق نداء عمان لإدانة الإرهاب واستنهاض الأمة

الصادق المهدى يطلق نداء عمان لإدانة الإرهاب واستنهاض الأمة الصادق المهدى يطلق نداء عمان لإدانة الإرهاب واستنهاض الأمة
أطلق الإمام الصادق المهدى رئيس المنتدى العالمى للوسطية (نداء عمان لإدانة الإرهاب واستنهاض الأمة)، وذلك فى مستهل الجلسة الأولى من اليوم الثانى من فعاليات المؤتمر الدولى (دور الوسطية فى مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمى) والتى ترأسها طاهر المصرى رئيس وزراء الأردن الأسبق.

وقدم المهدى فى هذا النداء وصفا للأمة حدد من خلاله نقاط قوتها وملامح ضعفها، قائلا "إن أمتنا الإسلامية بمكوناتها العربية والتركية والفارسية والآسيوية والأفريقية والأوربية والأمريكية وغيرها من القوميات الإسلامية الموزعة فى كل قارات العالم المعمور، لها تفرد عظيم. . فرسولها المؤسس هو وحده بين الرسل الذى أسس ديانة عالمية ودولة أممية.. كما أن كتابها المقدس وحده بين الكتب المقدسة مجمع على النص بين دفتيه".

وتابع "إن الحضارة التى أسستها الرسالة المحمدية تفوقت كذلك على العالم المعمور فى أطوارها العربية، والتركية، والفارسية، والهندية، والأندلسية لمدة ألف عام من القرن السابع الميلادى إلى القرن السابع عشر".. منوها فى هذا الإطار بموقع الأمة الإسلامية المتميز بين قارات العالم العريق الثلاث (آسيا، أوربا، وأفريقيا) والذى يحظى أيضا بمهبط الأديان الإبراهيمية الثلاثة.

وقال رئيس المنتدى العالمى للوسطية "إنه على الرغم من هيمنة الحضارة الغربية الحديثة على العالم إلا أن لحضارتنا دورا فى صحوة أوربا من ظلمة عصورها الوسطى إلى فجر الحضارة الحديثة".

وفيما يتعلق بملامح الضعف.. أفاد المهدى بأنها تمثلت فى أن الحضارة الغربية الحديثة بفكرها وثقافتها وقدراتها العلمية والتكنولوجية والعسكرية استطاعت أن تبسط سلطانها على العالم وأن تخضع البلدان العربية والإسلامية له، وأيضا فى عوامل الركود الفكرى والاستبداد السياسى التى دمرت حيوية الحضارة وجعلتها قابلة للاحتلال.

وأوضح أن نداء استنهاض الأمة شخص حقائق الموقف الراهن فى عدة نقاط وهى: أن التطلع إلى مرجعية إسلامية أدى إلى نشوء الإسلام السياسى، وطبيعة المنطقة التى يدين أصحابها بالأيان الإبراهيمية ترفض النمط التقليدى، وكذلك تناسب الوضع الحالى مع طبيعة الدولة المدنية التى تكلف الحرية للمجتمع، وأيضا إمكانية العيش المشترك لكل القوميات المختلفة فى دولة المواطنة.

ومن بين هذه النقاط: أن التوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعوب بدوره يقلل من الاحتقان والعنف، وأن الحالة التعليمية متخبطة بين الانكفاء والاستلاب والتركيز على الأكاديمى وإهمال الفنى وإتباع التلقين الذى غيب الإبداع، وأيضا ضبابية الموقف لدى المرأة المسلمة بين دينها وثقافة عصرها.
>وقال رئيس المنتدى العالمى للوسطية "فى ظل هذه الأجواء المأزومة، فإن الأمة بحاجة ماسة لاجتهاد جديد حول شعار الإسلام (الإسلام دين ودولة). . و(الدين لله والوطن للجميع)".

ونوه بأن هناك عددا من الأهداف المرجوة يجب تحقيقها وتتمثل فى: ضرورة أن تكون هناك صحوة ثقافية تمكن من التعامل غير المنكفيء مع الوارد من الماضى وغير المستلب مع الوارد من الخارج.. إيجاد معادلة توفيقية للتأصيل والتحديث..استصحاب منظومة حقوق الإنسان فى التعامل مع التنوع الدينى. . أن تكون هناك صحوة فى عالم السنة توفق بين التطلع الإسلامى والمساواة فى المواطنة وتقبل التعايش مع الآخر الصوفى والشيعى. . وأخرى فى عالم الشيعة توفق بين التطلع الإسلامى والمساواة فى المواطنة وتقبل التعايش مع أهل السنة.. وتطبيق برنامج تنموى اقتصادى يكون ذا أهداف عدالية.

وتتضمن الأهداف كذلك: إقامة نظم حكم تحقق مباديء السياسة الشرعية المتطابقة مع مباديء الحكم الراشد.. تحقيق إصلاح تعليمى ملتزم فى برامجه بنتائج التوفيق بين التأصل والتحديث ويهتم بالربط بين التعليم ومطالب التنمية.. الاعتراف بمظالم المرأة والتخطيط المبرمج لإزالتها.. الإصلاح المخطط لحل مشاكل الشباب وتحقيق المشاركة اللازمة من أهم الواجبات.

كما تتضمن: تحقيق تعايش القوميات بما يوفق بين قومية الأغلبية والقوميات الأخرى تحت ظل المواطنة كما فى نهج صحيفة المدينة.. تحقيق الأمن والسلام بين دول الأمة وبينها وبين الأسرة الدولية ضمن ضوابط تحقق أهداف الشرعية الدولية وتسعى لتطويرها نحو نظام عالمى أعدل وأفضل.
>

اليوم السابع