وأكد "السويدى"، خلال لقائه مع الجالية المصرية بالنمسا، فى إطار جولة اتحاد الصناعات للترويج للمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ المقرر عقده الشهر المقبل، أهمية أن يبدأ الترويج للمؤتمر من خلال استثمار أبناء مصر المقيمين بالخارج فى السوق المحلى، موضحا أن مصر تمر حاليا بالعديد من التطورات الإيجابية والخطوات الإصلاحية التى يتم اتباعها حاليا من جانب الحكومة لتحسين منظومة الاستثمار والثورة التشريعية التى تقوم بها الحكومة حاليا لتهيئة بيئة الأعمال.
وأوضح "السويدى"، فى بيان للاتحاد، أنه لا يوجد فرق بين المستثمر المصرى والأجنبى، مؤكداً أن الحكومة جادة فى تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادى والتشريعى التى تقوم بها حالياً لإزالة العقبات أمام الاستثمارات الجديدة، وأنها تعطى الأولوية للقطاع الخاص فى الخطة الاستثمارية للدولة والذى ينفذ 80% منها خلال العام المالى الحالى، بهدف الوصول لمعدل النمو الذى تخطط لتحقيقه بحلول نهاية يونيو القادم.
وأضاف أن الحكومة المصرية بدأت بالفعل فى حل الكثير من المشكلات والمعوقات التى تواجهه القطاع الخاص، والذى يشير الى جدية الحكومة فى المضى قدما لتحسين بيئة الاستثمار، مشيرا الى أن فرص الاستثمار فى مصر حاليا أصبحت واسعة وذلك عقب تفعيل قانون أفضيلة المنتج المحلى فى المناقصات الحكومية، مما يعطى أفضلية حتى 15% من ثمن السعر فى المناقصة .
ولفت الى أن حجم الطلب كبير على المنتجات المصرية فى المناقصات الحكومية، وانه تم الاتفاق مع مصانع الانتاج الحربى على استغلال الطاقات العاطلة فيها لتشغيلها لحساب مصانع القطاع الخاص التى لديها طلب كبير لا تلبية قدراتها الإنتاجية، مضيفا أن مصر تقوم بنهضة حقيقية من خلال مشروعات البنية التحتية ومنها إنشاء مليون وحدة سكنية، و شبكة طرق جديدة ومشروعات التنمية العملاقة مثل محور تنمية قناة السويس، وهو ما يتيح فرصا استثمارية واعدة فى العديد من المجالات، سواء للمستثمرين المصرين أو الأجانب، خاصة أن معدلات أرباح الاستثمار فى مصر من أعلى المعدلات فى العالم.
وبين السويدى للجاليه المصرية أن الجانب النمساوى أبدى خلال زيارته إقبالا كبيرا من كبار المستثمرين والشركات فى العالم للمشاركة فى مؤتمر مصر الاقتصادى الذى يعقد بشرم الشيخ فى منتصف مارس المقبل، مؤكدا على رغبه قوية من الجانب النمساوى للمشاركة فى مشروع تنمية محور قناة السويس، والاستثمار فى مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالمحور.
