كتب : رغدة سليمان منذ 20 دقيقة
قالت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنوي الابتعاد عن استخدام القوة العسكرية في العراق، حيث إنه لا توجد مصالح حيوية تدفع أمريكا لاستخدام القوة العسكرية وسفك الدماء هناك.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن باري بوسن أستاذ العلوم السياسية الدولية بمعهد "ماساتشوستس" الأمريكي، قوله إن "الانقسام الطائفي في العراق هو نتيجة متوقعة"، مشيرا إلى أن هذا الرأي هو السائد في المجتمع الأمريكي. وقالت "إيكونوميست": "بناء على البحث المقدم من مركز ريو للأبحاث، فإن أكثر من نصف الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم أصبحت أقل قوة مما كانت عليه قبل 10 سنوات، ولهذا يشعر الأمريكيون بأنهم أقل ميلا لقيام بلادهم بدور (شرطي العالم)، في حين أن عدد الأمريكيين الذين يعتقدون أن أمريكا يجب أن تتولى بنفسها شؤونها الخاصة دوليا، جاء أعلى بنسبة 10% مقارنة بعددهم وقت الحرب على فيتنام".
وأوضحت: "منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهام منصبه في 2008، أكد أنه لا يمكن إصلاح العراق"، على حد تعبيره، مضيفا: "العراق لن تكون دولة مثالية، وليس لدينا موارد غير محدودة في محاولة لتوحيد صفوف العراق"، وأضافت "إيكونوميست" أنه وضع الشهر الماضي بعض القوانين التي تحكم استخدام القوة العسكرية بما يتناسب مع الاتجاه القومي الأمريكي.
وتهكمت "إيكونوميست" على إدارة "أوباما"، قائلة إنه في اليوم الذي تمكن فيه مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من احتلال جزء من مدينة على مقربة من بغداد، أعلن الرئيس الأمريكي عن خطة "جريئة" لا علاقة لها بما يحدث في الشرق الأوسط، فقد خططت إدارة "أوباما" لإنشاء أكبر محمية بحرية في العالم في منطقة المحيط الهادئ، وذلك حرصا منها على تحقيق إطار شامل للقضاء على الغش في المأكولات البحرية.
وواصلت: "بينما ينشغل الجمهوريين في الكونجرس في الوقت الحالي في السباق للوصول إلى منصب رئيس الأغلبية في مجلس النواب، يتذكر القليل منهم أنه منذ ست سنوات ونصف كانت أمريكا تنشر 180 ألف جندي أمريكي في العراق، بينما لقي 4,500 جندي أمريكي مصرعهم، فضلا عن إنفاق مئات المليارات من الدولارات في سبيل منع العراق من الانزلاق في الحرب الأهلية المندلعة في الوقت الحالي".
