أخبار عاجلة

مشايخ السلفية يواصلون تحدى «الأوقاف»: «برهامى وسعيد وفريد» يخطبون «الجمعة» دون تصاريح

مشايخ السلفية يواصلون تحدى «الأوقاف»: «برهامى وسعيد وفريد» يخطبون «الجمعة» دون تصاريح مشايخ السلفية يواصلون تحدى «الأوقاف»: «برهامى وسعيد وفريد» يخطبون «الجمعة» دون تصاريح
من النسخة الورقية للوطن «الأوقاف»: 50 مخالفة لمشايخ الإخوان والسلفية أمس.. وإغلاق 650 زاوية صغيرة

كتب : وائل فايز وسعيد حجازى وصالح رمضان وأحمد حفنى ومحمود مالك وسهاد الخضرى وحازم الوكيل ومروة مرسى منذ 0 دقيقة

واصل مشايخ الدعوة السلفية تحديهم لوزارة الأوقاف للأسبوع الثانى على التوالى باعتلاء المنابر عنوة فى الإسكندرية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ، أمس، بالمخالفة لقانون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد، حيث صعد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، منبر مسجد بغرب الإسكندرية وألقى خطبة الجمعة، كما خطب الشيخ سعيد محمود بمسجد «أم القرى»، والشيخ أحمد فريد بالعامرية بالإسكندرية، وأصدرت الدعوة السلفية تعليمات لخطبائها بأن تكون خطبة أمس عن «ماذا قبل رمضان».

كما تداول شباب الدعوة السلفية صورة لمسجد مغلق أمس، معلق على بابه لافتة مكتوب عليها «نعتذر عن عدم صلاة الجمعة لعدم وجود خطيب أزهرى». وقال شباب الدعوة تعليقاً على الصورة: «إلى من فى يده القرار، وإلى أصحاب المناصب والكراسى، وإلى بلد الأزهر والأوقاف.. هل تريدون أن نصل لهذا الحد؛ فلا لقانون الدعاة، ولا لقانون غلق المساجد، ولا لقانون منع العلماء».

من جهته، قال مصدر بـ«الأوقاف»، لـ«الوطن»، إن لجنة المتابعة بالوزارة رصدت أكثر من 50 مخالفة من قبل مشايخ السلفية والإخوان باعتلاء المنابر دون إذن أو تصريح، بالمخالفة لقانون ممارسة الخطابة، وأنه جرى تحرير محاضر بتلك المخالفات حتى مثول الجريدة للطبع. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لن يتهاون مع المقصرين فى أداء واجبهم الدعوى، أو المخالفين لقانون ممارسة الخطابة، مشدداً على ضرورة التأكد من مدى التزام الجمعيات لوفائها بتعهداتها تجاه تنفيذ قانون «ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما فى حكمها».

فيما أشار الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إلى أن الدعوة السلفية تواصل خرقها للقانون وتعليمات الوزارة وصعود المنابر دون إذن، وبالتالى لا بد من تنفيذ القانون حيالها لضبط الخطاب الدعوى ووقف فوضى المنابر، مشدداً على أن يونس مخيون، رئيس حزب النور، وياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، لم يحصلوا على تراخيص خطابة، وبالتالى ليس لهم أى حق فى اعتلاء المنابر. ولفت «عبدالرازق» إلى أن جمعية «أنصار السنة المحمدية» رضخت لتعليمات وشروط وزارة الأوقاف، وتعهدت بالالتزام بخطبة الوزارة الموحدة وعدم صعود غير الأزهريين وخريجى معاهد الثقافة الإسلامية التابعة للوزارة، وعدم السماح للمشتغلين بالسياسة باعتلاء المنابر، ووضع لافتات الوزارة على مساجد الجمعية. وأضاف أن الجمعية الشرعية وافقت على شروط وزارة الأوقاف وتعهدت باحترام قانون ممارسة الخطابة، وأزالت لافتة الجمعية من على مسجدها الرئيسى فى رمسيس ووضعت لافتة وزارة الأوقاف على المسجد، مؤكداً أنه تم إغلاق 650 زاوية صغيرة فى صلاة الجمعة وذلك لإحكام السيطرة على المساجد.

مصادر: قيادات «السلفيين» يدعون الشباب للالتحاق بمعاهد الدعوة.. والتحقيق مع إمام مسجد بأسيوط خرج عن الخطبة الموحدة

فى سياق متصل، قالت مصادر، لـ«الوطن»، إن الدعوة السلفية تشهد حالة من الغضب والاحتجاج الداخلى بين قواعدها فى الإسكندرية، معقل الدعوة، وغيرها من المحافظات، بسبب تعليمات وزارة الأوقاف بمنع قياداتها من الصعود لمنابر المساجد للخطابة، أو التعرض للشأن العام والسياسى، فضلاً عما وصفوه بـ«صمت القيادات» وعدم قدرتهم على مواجهة أو رفض قرارات «الأوقاف»، التى وصفوها بـ«المتشددة». وكشفت المصادر أن شباب الدعوة وحزب النور «السلفى»، طالبوا القيادات بإعلان الانسحاب من المشهد السياسى تماماً، لما حدث من أضرار على الدور الدعوى للتيار السلفى، منذ ثورة 25 يناير، حسب قولهم، وأوضحت أن عدداً من قيادات «الدعوة» و«النور» شعروا بالإحباط بعد توقف الاتصالات تماماً مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وأعضاء حكومته، فيما حاولوا التواصل مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للتدخل وحل الأزمة وتقريب وجهات النظر، لكنه لم يستجب.

وأشارت المصادر إلى أن القيادات أبلغت الشباب بسرعة الالتحاق بمعاهد الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف قبل التنفيذ الفعلى للقانون. وقال عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة: «مشكلتنا مع الأوقاف ستحل وفقاً للقانون، وسيكون هناك تصاريح للأزهريين من الدعوة السلفية لإقامة الشعائر الدينية فى المساجد، وندعو شبابنا للالتحاق بمعاهد الدعاة التابعة للوزارة ليحصلوا على الشهادات وبعد ذلك يحصلوا على التصريح، فكلنا حريصون على احترام مؤسسات الدولة، وسيكون الحديث لمن حصل على الترخيص دعوياً فقط».

من ناحية أخرى، كثفت وزارة الأوقاف من تحركاتها لتطبيق قانون الخطابة ومنع غير الأزهريين من صعود المنابر، وفى حين شهدت خطب الجمعة، أمس، التزام أغلب مساجد المحافظات بالقانون، رصدت غرف العمليات بالمديريات عدة مخالفات، أبرزها صعود شيخ سلفى للمنبر فى الدقهلية، وخروج آخر عن الخطبة الموحدة بأسيوط، ومنع مصلٍّ إماماً تابعاً للوزارة من الصعود على المنبر فى منفلوط، فيما تسبب نقص عدد الأئمة بالبحيرة فى غلق 3 مساجد كبرى بكفر الدوار، واعتلاء مواطنين وشباب غير أزهريين المنابر بالقرى لسد العجز.

وامتنعت الدعوة السلفية بالإسكندرية عن الإعلان عن أماكن خطب مشايخها للأسبوع الثانى على التوالى، عقب قرار «الأوقاف» بمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر.

واقتصرت مشاركة مشايخ الدعوة السلفية، بالإسكندرية، على الخطبة التى ألقاها الشيخ أحمد حصيبة، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، بمسجد نور الإسلام بمنطقة بكوس بالإسكندرية، وسط حشد كبير من أبناء الدعوة السلفية بالإسكندرية، ولم ترصد «الوطن» إلقاء مشايخ آخرين يتبعون للدعوة السلفية لخطب الجمعة بمساجد الإسكندرية.

وقال محمد حبيب، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور بالإسكندرية، إن الشيخ أحمد حصيبة حاصل على إجازة بالقراءات العشر من الأزهر الشريف.

وفى الدقهلية، حرر الشيخ منصور السكرى، مدير عام التفتيش والمتابعة بمديرية الأوقاف، محضراً بمركز شرطة دكرنس، حمل رقم 5554 إدارى دكرنس لسنة 2014، ضد الشيخ أيمن خليل لقيامه بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد أهل السنة بقرية دموه.

وقال «السكرى»، لـ«الوطن»، إن الشيخ لا يحمل ترخيصاً للخطابة وخالف القانون، مشيراً إلى أن المحضر هو أول محضر يتم تحريره فى المحافظة ضد شيخ سلفى.

وفى أسيوط، قرر الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف، وقف إمام مسجد بقرية بنى سميع التابعة لمركز أبوتيج، عن العمل وإحالته للتحقيق، وقال «العجمى» إن غرفة عمليات المديرية رصدت خروج الشيخ مظهر فراج عبدالحفيظ، إمام مسجد سطوحى، بقرية بنى سميع، عن الخطبة الموحدة ومنهج الوسط والاعتدال ما أحدث بلبلة لدى المصلين.

كما أمرت إدارة أوقاف منفلوط الشيخ محمد علم الدين سيد، إمام مسجد إمبابى بمركز منفلوط، بالتوجه إلى المركز، وتحرير محضر ضد أحد رواد المسجد الذى قام بمنعه من ممارسة مهام عمله الوظيفية.

وفى البحيرة، أغلقت مديرية الأوقاف 3 مساجد بمدينة كفر الدوار، لعدم وجود خطباء لها، واضطر الأهالى هناك إلى التجمع بمسجد عمر بن الخطاب لأداء صلاة الجمعة، علماً بأنه لم يكن قد خُصص له خطيب من قِبل «الأوقاف»، وتطوع أحد الأهالى بالمنطقة لإلقاء خطبة الجمعة أمس.

DMC