أخبار عاجلة

اتهامات لأوباما بـ«التفاهة واستغلال ممتلكات» لمشاهدته أفلام 3D في البيت الأبيض (تقرير)

يمكنك مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية قبل عرضها علي شاشاة السينما، وأنت تستمتع بارتداء نظارات 3D ودون اتهامات بسرقتها أو تسريبها قبل عرضها التجارى، فقط إذا كنت صديقا للرئيس الأمريكى.

هكذا كان حال عدد من المقربين من باراك أوباما وكذلك بعض العاملين بالبيت الأبيض الذين حظوا بمتابعة فيلم The Monuments Men أحدث أفلام الممثل الأمريكي، جورج كلونى، الذى شاهده أوباما، الإثنين، بصحبة عدد من المقربين والعاملين معه، إلى جانب بعض الفنانين الذين يرتبطون بعلاقات صداقة مع الرئيس الأمريكى وزوجته ميشيل، وبالطبع أسرة الفيلم، حيث حملت وجوههم جميعا ابتسامات تدل على استمتاعهم بما يشاهدونه، وظهروا كذلك فى صور نشرت على عدة مواقع، وهى صور شبيهة بأخرى كانت قد نشرت للرئيس، على مدى الأسابيع الماضية، وهو وضيوفه يرتدون نظارات «3D»، وأخرى لأوباما وهو يشرح شيئا لضيوفه، لتفتح تلك الصور شهية معارضي أوباما على مواقع التواصل الاجتماعى لانتقاده واتهامه بالتفاهة وتفرغه لمتابعة الأفلام داخل مقر عمله دون الاهتمام بعمله الحقيقى كرئيس للبلاد، واستغلاله هو وعائلته ممتلكات البيت الأبيض كأدوات لمتعتهم والترفيه عنهم.

ورغم أن قاعة عرض الأفلام بالبيت الأبيض مخصصة لأى رئيس أمريكى لمشاهدة أى مواد فيلمية أو تليفزيونية تتعلق بمهام عمله أو حتى لمجاملة نجوم هوليوود الذين اعتمد أوباما على دعمهم المعنوى وقيادة حملتيه الانتخابيتين فى فترتى ولايته للرئاسة، مثلما اعتمد على جمعهم تبرعات تصب فى الدعم المادى للحملتين ووصوله لكرسى الرئاسة، نظرا لميل العاملين بمدينة السينما العالمية لمرشحى الحزب الديمقراطى منذ عقود.

وعرض فيلم فى قاعة FAMILY، داخل البيت الأبيض، ليس بالأمر الشائع بالنسبة لنجوم ومخرجي هوليوود، لأنه غالبا ما تعرض أفلام تتعلق بالشؤون السياسية أو العلاقات الخارجية للبلاد، وعادة ما تكون أفلامًا وثائقية عن القنابل النووية مثل فيلم Nuclear Tipping Point، الذي شاهده الرئيس الأمريكى، قبل أيام، أو الشأن الإيرانى والسورى وثورات الربيع العربى، لكن جنوح الإدارة الأمريكية الحالية لمشاهدة الأفلام الهوليوودية والتجارية داخل البيت الأبيض وضعها فى نار الانتقادات، خاصة حين أعلن عن مشاهدة أوباما لفيلم Monsters Vs. Aliens، الذى يدور فى إطار من الأكشن والخيال العلمى عن مواجهة بين وحوش وكائنات فضائية، كما نشرت أخبار عن استغلال ميشيل أوباما وابنتيها عمل رب عائلتهن واستغلال تلك القاعة ودعوة أصدقائهن لقضاء أوقات ترفيهية بها، ومتابعة أعمال للمراهقين مثل High School Musical 3، وهو ما دفع للتفتيش فى أذواق الرؤساء السابقين فى متابعة الأعمال الفنية، فالرئيس الأسبق، جيمى كارتر، كان يهوى مشاهدة أفلام رعاة البقر، بينما كان يفضل ليندون جونسون متابعة الأفلام الوثائقية التى قدمت عنه، ورغم أن علاقة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، بهوليوود ونجومها لم تكن جيدة، فإنه كان معروفا عنه وعن زوجته لورا حبهما لمتابعة الأعمال الفنية وتحديدا حلقات the Austin Powers، كما أنه شاهد داخل تلك القاعة أعمالا قدمت عن هجمات 11 سبتمبر بعدما دعا بعضا من عائلات الضحايا، مثل فيلم «United «93، الذى تناول حادث اختطاف إحدى الطائرات الأربع التى استخدمت لتنفيذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر، على عكس الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، الذى كان يقضى قرابة الساعة فى أحاديث فنية مع صناع الأفلام التى تعرض داخل القاعة عقب انتهاء عرضها.

مجلة POLITICS CLICK»» قالت إن عرض الأفلام داخل البيت الأبيض يأتى بالفائدة على صناعه وهو نوع من الدعاية للعمل، كما حدث مع ميريل ستريب عند عرض فيلمها Julie» & Julia» ، في 2013، ففى جولتها الإعلامية الترويجية للفيلم بحوارات فى عدة صحف كانت دائما ما تردد جملة واحدة: «ميشيل أوباما قالت لى أحبك»، وهو ما ساهم فى رفع إيرادات الفيلم وتوجيه الجمهور له، على حد تأكيد المجلة.

SputnikNews