«نيويورك تايمز»: واشنطن تسعى إلى هجمة إلكترونية تستهدف قدرة «الأسد» العسكرية

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تأزم الوضع في سوريا يحيي من جديد السجال الدائر في البيت الأبيض بخصوص لجوء الولايات المتحدة إلى هجمة إلكترونية تستهدف الجيش السوري، والقيادات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأشارت إلى أن وكالة الأمن القومي ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون وضعتا بعد احتدام الحرب في سوريا ربيع 201، خطة حرب، تقوم على توجيه ضربة سيبيرية (إلكترونية) معقدة ضد الجيش السوري، تستهدف قدرته على إطلاق هجمات جوية، كما تستهدف منشآت إنتاج الصواريخ.

وأوضحت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع عن تنفيذ الخطة، وغيرها من الخطط التي تضمنت توجيه ضربات تقليدية، بعد الاطلاع على ملخص لها، برغم أن الهجوم الإلكتروني بالنسبة له يعد خيارًا أقل تكلفة وأقل خسائر، لكنه على الجانب الآخر رأى أن سوريا ليست بالمنطقة التي تختص بأهمية استراتيجية تدفعه للتدخل، وأن توجيه هجمات سرية كتلك التي أمر بتوجيهها ضد إيران خلال العامين الأولين من توليه الرئاسة ينطوي على مخاطر، خاصة أن ردود فعل حلفاء «الأسد»، إيران، «حزب الله»، غير مضمونة.

وأضافت أن ثمة اعتبارات أخرى جعلت «أوباما» يتردد في توجيه ضربه إلكترونية، ليس أقلها التكلفة الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة لأجل إنتاج هذا النوع من تكنولوجيا الحروب، الذي تستعيض به عن الهجمات التقليدية التي تكبدها خسائر باهظة، خاصة البشرية منها.

ورأت أن الاعتبارات التي فكر فيها «أوباما» تعكس مخاوف أمريكا من استخدام تكتيك جديد لم تختبر استخدامه من قبل، كما حدث في الحرب العالمية الأولى مع أول طائرة حربية.

ولفتت إلى أن ثمة اعتراضات علت في البيت الأبيض بشأن التدخل في الأزمة السورية، حيث اعتبر الكثيرون أن التدخل سيزيد الأزمة، فيما اعتبر آخرون أن سوريا هي المكان الذي يمكن للولايات المتحدة استغلاله في تغيير صورتها السلبية، حين يراها العالم وهي تستخدم أحدث ما توصلت إليه من تكنولوجيا لغرض إنساني يتمثل في إنقاذ متضرري الحرب السورية.

واختتمت أن مسؤولي التخطيط العسكري بالولايات المتحدة عملوا خلال العامين ونصف العام الماضي على توضيح لـ «أوباما» كل الخيارات المتاحة، وأشاروا إلى أنه حال اللجوء لهجمة إلكترونية فلابد أن تكون الهجمة طويلة المدة، بما يجعلها تحدث أرقًا، وموجهة بدقة بما يمنع إلحاق الضرر بالمدنيين.

SputnikNews