كتب : محمد عمارة منذ 29 دقيقة
قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، والمقيم حاليًا بالعاصمة اللبنانية بيروت، إنه ليس عضوا فيما يسمي "تحالف دعم الشرعية" المدافع عن الرئيس العزول، مؤكدًا أن مشاركته في مؤتمر بماليزيا منذ أيام، يأتي بدافع وطني للوصول لكسر "الانقلاب" من خلال الحوار الوطني.
وأرسل نور، في بيان له، ملخصا لكلمته أمام المؤتمر، والتي جاءت كالآتي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام والمواقع أخبارا كاذبة عن حضوري اجتماع لما يسمي بالتنظيم الدولي للإخوان. وقامت جهات باجتزاء جملة من كلمتي من خارج سياقها في ندوة عن (مستقبل مصر) متجاهلة أن الكلمة مدتها 20 دقيقة، وأنا أضع هذه الكلمة كاملة أمام الجميع احتراما لحق الرأي العام في الوقوف على الحقيقة".
وأوضح أن كلمتي كانت في إطار أن تكون مصر أولا قبل أي وكل خلاف سياسي. وأن كسر حالة "الانقلاب" يجب أن يكون بالعودة للديمقراطية.
واستعرضت في كلمتي أن الحضور مختلفين في الاتجاه والأفكار والمواقف إلا أن الذي ينبغي أن يجمعنا هو مصلحة واستقرار مصر والعودة للحوار الوطني لترميم الجماعة الوطنية بعيدا عن روح الانتصار أو الرغبة في الثأر والانتقام من هذا الفريق أو ذاك، مؤكدا أن كسر "الانقلاب" لن يكون إلا بالوصول لحوار وطني عن المستقبل لا منتصر فيه ولا مهزوم؛ حفاظا على مصر ولمنع استمرار حالة الاحتراب اﻷهلي ووقف نزيف الدم.. وقد أكدت أيضا أنني أرفض أي تدخل خارجي أو حتى العمل من الخارج في أي شأن مصري مهما كانت درجة الخلاف بين الفرقاء السياسيين، كما أكدت أنني لم أشارك في تحالف دعم الشرعية ولم ولن أكون عضوا فيه بشكل حزبي أو شخصي في أي وقت من اﻷوقات.. هذه هي خلاصة روح الكلمة ومضمونها والتي أضعها كاملة لكم على حسابي الشخصي على "تويتر"، أرفقها بهذا التوضيح الواجب، وأود أن أضع الحقائق الآتية:
أولا: اللقاء الذي تم في ماليزيا كان ندوة مذاعة في العديد من الفضائيات تحت عنوان "مستقبل مصر" ولم يكن اجتماعا سريا أو تنظيميا، وقد أعلنت عن مشاركتي في الندوة قبل سفري بأيام عبر حسابي على "تويتر"، ولم يكن أبدا اجتماعا سريا كما يروج البعض.
ثانيا: هذه الندوة لم تضم أي عضو بجماعة الإخوان أو حزبها، فقط حضر الدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب العمل الاشتراكي، ممثلا وحيدا عن تحالف دعم الشرعية، من بين تمثيل لعدد من الاتجاهات المصرية والمفكرين وشباب الثورة واﻹعلاميين، من بينهم نادية أبوالمجد التي ترأست الجلسة التي ألقيت فيها كلمتي، وزميل من جريدة اﻷهرام، والكاتب سليم عزوز من جريدة الأحرار، والكاتب محمد القدوسي الذي كان أول رئيس تحرير لجريدة الغد اليومية 2005، وعمرو عبد الهادي العضو السابق بحزب غد الثورة، وعدد من مراسلي القنوات الفضائية المصرية والعربية، والكاتب هيثم أبو خليل صاحب كتاب هام في نقد جماعة الإخوان.
ثالثا: الذي نظم الندوة ووجه دعواتها دكتور باسم خفاجي مرشح سابق للانتخابات الرئاسية 2012 ورئيس اﻷكاديمية السياسية بمصر، وأحد أبرز منتقدي جماعة الإخوان وفترة حكم الرئيس "مرسي"، بالتعاون مع عدد من أعضاء الجالية المصرية بماليزيا.. ولم يكن من بين الحضور أو المنظمين أي شخص غير مصري. وتحملت نفقات إقامتي وسفري حرصا على المشاركة برأي في هذا اللقاء.
رابعا: لا أعرف لماذا اﻹصرار علي الترويج لأكذوبة تكررت عدة مرات وهي ادعاء حضوري اجتماع لما يسمي بـ"التنظيم الدولي للإخوان" التي لم ولن أكون عضوا فيها بأي وقت في حياتي، مرة يقال في بازل سويسرا التي لم أزورها في حياتي ومرة في نيويورك التي لم أزورها من قبل ومرة في الدوحة التي حضرت فيها مؤتمرا عن فلسطين وأخيرا في ماليزيا.
خامسا: أليس من المضحك أن يدعي البعض أن الندوة التي سجلتها الفضائيات وأذاعتها "اجتماع سري"، أليس متناقضا أن ترأس وتدير الجلسة اجتماع الإخوان سيدة إعلامية غير محجبة، أليس مدهشا أن الاجتماع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين يخلو من حضور أي قيادي أو حتي عضو بجماعة الإخوان؟.
وأخيرا: إذا كان الهدف من ترويج هذه اﻷكاذيب المتكررة إرهابي فكريا، ﻷتخلى عن وسطية واعتدال وحياد وموضوعية أعتقد أنها المخرج لبلدي، بينما يري البعض أن مصر لن تصبح إلا برأي واحد وصوت واحد.. فأقول أني سأظل على منهجي وموقفي الذي لم أغيره يوما مهما كانت الضغوط واﻷكاذيب.