قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسئولين أمريكيين قد يلتقون مع بعض قادة الجبهة الإسلامية السورية هذا الأسبوع بعد أن سيطرت الجبهة على مخازن أسلحة تخص المعارضة المدعومة من الغرب.
وذكرت تقارير إعلامية فى بداية الأسبوع أن من المتوقع إجراء هذه المحادثات ولكن لم يتسن لممثلين أمريكيين فى تركيا الإدلاء بتفاصيل بخصوص زيارة من المبعوث الأمريكى المعنى بسوريا روبرت فورد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى اليوم الاثنين "قد يلتقى مسئولون من وزارة الخارجية مع ممثلين للجبهة الإسلامية هذا الأسبوع"، وأضافت أن ذلك لا يعنى تغييرا فى الدعم الأمريكى للائتلاف الوطنى السورى الذى يمثل المعارضة السياسية المعتدلة.
وطغى تحالف الجبهة الإسلامية الذى يضم ست جماعات كبرى للمعارضة المسلحة على دور ألوية الجيش السورى الحر الأكثر اعتدالا، والتى يقودها المجلس العسكرى الأعلى وتدعمها دول عربية وغربية.
ورفضت الجبهة الإسلامية سلطة المجلس العسكرى الأعلى وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تابعة له على الحدود.
ولا يزال سبب سيطرة الجبهة على المخازن غير واضح إذ يقول البعض إن الجبهة الإسلامية سعت إلى حمايتها من هجمات جماعات متطرفة بينما أشارت تقارير أخرى إلى أنه عمل عدائى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى رسالة بالبريد الإلكترونى إن المعارضة السياسية السورية بدأت تسعى للاتصال بالجبهة الإسلامية وهى خطوة "نرحب بها فى وقت تستعد فيه المعارضة لمؤتمر جنيف 2".
ويجرى قائد المجلس العسكرى الأعلى اللواء سليم إدريس مفاوضات مع قادة مقاتلى المعارضة الإسلاميين منذ الأسبوع الماضى ولكن لم يتضح على الفور فحوى تلك الاتصالات مع الائتلاف الوطنى السورى قبل محادثات السلام الدولية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
ويخشى أعضاء المعارضة والدبلوماسيون الغربيون أن يكون أى اتفاق سياسى إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق فى محاثات جنيف التى لم يبق عليها غير خمسة أسابيع غير مجد ما لم يحظ بتأييد المقاتلين فى الداخل.
وقال منذر أقبيق، القيادى فى الائتلاف الوطنى السورى إن مشاركة الجبهة الإسلامية فى مؤتمر جنيف محل ترحيب رغم أنها ترفض المشاركة فيه حتى الآن.
وقال قيادى آخر فى الائتلاف مشترطا عدم ذكر اسمه "نود لو تذهب الجبهة الإسلامية لحضور مؤتمر جنيف 2".مضيفا "لم نعرض عليهم أى مقاعد ولكن إن أرادوا الذهاب فيمكننا الوصول إلى ترتيب معهم، لن يكون لمؤتمر جنيف 2 أى معنى إلا إذا حظى بدعم المقاتلين فى سوريا ومن بينهم الجبهة الإسلامية".
وكان الوسيط الدولى الأخضر الإبراهيمى أمهل دمشق والمعارضة الأسبوع الماضى حتى 27 ديسمبر لتحديد وفديهما فى محادثات الشهر القادم ولكن مصادر من المعارضة قالت إنه لا توجد خطط لاتخاذ قرار نهائى قبل هذا الموعد.