افتتح الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة مساء أمس الأحد، أعمال المنتدى السعودى للمياه والطاقة التاسع، بحضور معالى وزير المياه والكهرباء، المهندس عبد الله الحصين.
وأشار الحصين فى كلمته خلال الافتتاح إلى أنه تم فى شهر يوليو الماضى توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة ومصر للربط الكهربائى بينهما، وذلك فى إطار التوجه لتطوير سوق الكهرباء، لافتا إلى أنه سوف يتم خلال الأسبوع المقبل توقيع اتفاقيات الربط الكهربائى والتشغيل وتبادل الكهرباء بين الشركة السعودية للكهرباء وشركة كهرباء مصر.
وتوقع المهندس الحصين أن يتم طرح مشروع الربط فى النصف الأول من العام المقبل 2014، والذى يتكون من خط نقل هوائى جهد 500 كيلو فولت للتيار الثابت يربط المدينة المنورة بشمال القاهرة مارا بمدينة تبوك طوله قرابة 1250 كيلو مترا منها نحو 16 كيلو مترا كابلات بحرية، لعبور خليج العقبة وتوجد ضمن مكوناته ثلاث محطات، لتحويل الذبذبة فى كل من المدينة المنورة وتبوك والقاهرة وسعته 300 ميجاوات.
وكشف وزير المياه والكهرباء عن أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع تقدر بنحو 5600 مليون ريال تتحمل كل دولة تكاليف إنشاء عناصر المشروع الواقعة فى أراضيها ويتناصف الطرفان تكاليف الكابلات البحرية التى تقدر بنحو 900 مليون ريال.
وأعلن أنه يجرى حاليا التباحث مع تركيا بشأن الربط الكهربائى بينها وبين المملكة، مشيرا إلى أن الدراسات بينت جدواه الفنية والاقتصادية بناء على المشاركة فى الاحتياط وإمكانية المتاجرة بالكهرباء بين منظومة الكهرباء فى البلدين فى ضوء اختلاف موسم أحمال الذروة بينهما، مشيرا إلى أن منظومة كهرباء تركيا ستكون حلقة وصل مع السوق الأوروبية للكهرباء، التى هى من أفضل وأضخم أسواق الكهرباء على مستوى العالم.
ونوه إلى إمكانية تصدير الكهرباء بعد اكتمال الربط الكهربائى مع كل من الشبكة المصرية والشبكة التركية يمكن تصدير الكهرباء الفائضة فى الشتاء وفترة المساء من المملكة إلى أسواق مصر وتركيا وأوروبا واستيرادها فى الصيف وقت ذروة أحمال الكهرباء فى المملكة، لوجود فائض فى تلك الأسواق.
وأوضح الحصين أن تكلفة المشروعات التى تنفذ الآن فى جميع مناطق المملكة وصلت إلى نحو 110 مليارات ريال، وبلغ إجمالى أطوال شبكات المياه 90 ألف كيلو متر وزاد عدد توصيلات المياه المنفذة على مليونى توصيلة وتجاوز المعدل اليومى لضخ الشبكات فى المملكة هذا العام 8 ملايين متر مكعب، كما تجاوزت توصيلات الصرف الصحى مليون توصيلة وزادت أطوال شبكات الصرف على 28 ألف كيلو متر مربع وواكب ذلك زيادة فى السعات التصميمية لمحطات المعالجة، حيث بلغت كميات مياه الصرف الصحى المعالجة أكثر من 3 ملايين و400 ألف متر مكعب يوميا.
