طلال أبو غزالة: ستصبح إحدى اقتصاديات الدول العشرين

طلال أبو غزالة: مصر ستصبح إحدى اقتصاديات الدول العشرين طلال أبو غزالة: ستصبح إحدى اقتصاديات الدول العشرين

(أ. ش. أ)

توقع الدكتور طلال أبوغزالة، مؤسس ورئيس مجموعة (طلال أبوغزالة الدولية) أن تصبح من اقتصاديات الدول العشرين فى العام 2020، قائلا "رغم الأوضاع التى تمر بها مصر حاليا، إلا أننا نعتبرها مرحلة تحول إيجابية تعطى ثقة للإنسان بأنه لا يمكن لفئة معينة، أن تحتكر أو تستمر فى الاحتكار".

وقال أبو غزالة، إننى أؤمن بأن قوة الأمة العربية تكمن فى قوة مصر، كما أن ضعفها يأتى من ضعف مصر، مشددا على أن مصر لاتزال دولة محورية تاريخية، كما أنها تعد المحرك الأساسى فى الوطن العربى.

وأضاف، أننا نفخر بأننا المؤسسة الوحيدة من نوعها التى لها مبناها ومقرها الرئيسى فى القرية الذكية مدينة السادس من أكتوبر، معتبرا أن كسر الاحتكار أتاح الفرص للناس كافة أن تعمل بمساواة وهو ما سيساعد بدوره فى خلق الإبداع، الذى لا ينتج إلا فى عصر تكافؤ الفرص وإعطاء الإمكانيات للجميع.

وعما إذا كان يعتبر ما يشهده العالم العربى حاليا ربيعا أم خريفا؟ أجاب أبو غزالة "إننى قولت منذ اليوم الأول، إن هذا ليس ربيعا واليوم أقول أيضا إنه ليس خريفا، لأن هذا كلام يسوق علينا من الغرب فعندما سوقوا كلمة الربيع كانوا يريدون أن يقولوا لنا، إن هذا هو الحل الذى جاءوا به، إلا أنه عندما بدأت الثورة الفرنسية أو نهضة أوروبا، والتى مرت بمراحل جاءت فيها أنظمة ديكتاتورية ودينية متعصبة، لم يسموها الربيع الأوروبى، بل أطلقوا عليها النهضة الأوروبية".

وأضاف، "أن ما يمر بنا هو نهضة، فالنهضة لا تتم بجرة قلم ولا انتخابات، ولا قرار ولا مرسوم، بل هى عملية تحول طويلة ومطلوبة، صحية، مؤلمة، لها ثمن، وتستغرق وقتها، وفيها مقاومة ضد التغيير وفيها مصالح تريد أن تبحث، خصوصا المصالح الدولية التى ترغب فى أن تتدخل فى توجيهها لما يحقق مصالحها".

وأردف أبو غزالة، قائلا "يجب أن يدرك الجميع أن الثورة الصناعية قد انتهت، وأننا دخلنا عصر المعرفة وأنه ليس هناك إبداع ولا تحديث إلا إذا كان مبنيا على تقنيات المعلومات والاتصالات، وأن صنع الثروة سيكون من خلال صنع المعرفة".

ونوه بأن أغنى أغنياء العالم من صناع المعرفة وعلى رأسهم بيل جيتس، قائلا "أمامنا فرصة تاريخية اليوم لنستعيد قوة هذه الأمة وغناها ودورها الحضارى على مستوى العالم من خلال التحول لمجتمع معرفى، خاصة أن الطفل اليوم فى أى قرية سواء فى مصر أو الأردن أو أى بلد عربى آخر، هو تماما كالطفل فى شيكاجو وطوكيو، لأنه عندما يدخل على الإنترنت يكون متساويا له".

واختتم كلامه قائلا " لدينا قناعة بأن الدول الأكثر سكانا هى التى ستحكم العالم وستكون الأغنى، خاصة فى عصر المعرفة"، مشيرا إلى التوقعات التى أظهرت أن الصين والهند والبرازيل سيكون مجموع ناتجها القومى فى العام 2020 أكبر من الناتج القومى للسبع الكبار (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان).

اليوم السابع