كتب : خالد فهمى منذ 13 دقيقة
قال مصدر بمصلحة الطب الشرعى لـ «الوطن» إن عدد الضحايا الذين استقبلتهم مشرحة زينهم حتى صباح أمس نتيجة اشتباكات الأهالى والإخوان وصل إلى 58 جثة ومعظمهم قتلوا نتيجة طلقات نارية وخرطوش فى الرأس والرقبة والبطن والظهر، وعدد قليل من الضحايا قتلوا نتيجة الإصابة بطلقات نارية وخرطوش فى الوجه، وأضاف أن العمل داخل المشرحة مستمر على مدار الساعة من وقت استلام أول جثة فى الساعة العاشرة مساء يوم الأحد، لأنه بمجرد الانتهاء من تشريح الجثث الموجودة بالمشرحة تصل جثث أخرى من المصابين الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل مستشفيات القاهرة والجيزة التى نقلوا إليها فور إصابتهم.
وأوضح المصدر أنه فى يوم الاثنين تم الانتهاء من تشريح 41 جثة، وهى جميعها جثث معلومة وتم تشريحها وتسليمها لأسرهم، وتم استلام جثتين مجهولتين ولكن تم التعرف عليهما من أسرتيهما، وتم عمل محضر تعارف وتم تشريحهما وتسليمهما لأسرتيهما.
وأضاف المصدر أن التقرير المبدئى لسبب الوفاة هو الإصابة بطلقات نارية وخرطوش فى أماكن مختلفة من الجسم.
وفى السياق نفسه، شهدت مشرحة زينهم أمس تجدد الاشتباكات بين الأهالى نتيجة تبادل الاتهامات بعضهم لبعض، حيث فقد عادل حسن 33 سنة شقيق أحد الضحايا أعصابه، وقام بسب مجموعة من الإخوان واعتدى عليهم بالألفاظ الخارجة ووجه لهم اتهامات وحمّلهم واقعة مقتل شقيقه.
وأكد أن شقيقه لم يعرف طريق المسجد و«مكنش بيركعها» وإنما بعض الإخوان بالمنطقة قاموا بإجراء عملية غسيل مخ له، وعرف طريق النزول للمسيرات. وأضاف أن شقيقه كان هدفه هو أن يجد وظيفة توفر له الحياة الكريمة، وقال إننى حاولت إقناعه أكثر من مرة وقُلت له إن هؤلاء الإخوان كانوا فى الحكم لمدة عام كامل، ماذا فعلوا معك فى هذا العام.. لم يوفروا لك وظيفة ولم يعطوك «فلوس» ولم ترَ منهم أى شىء، وأكمل أن شقيقه لم يقتنع وعلل بعدم أخذ الإخوان للفرصة كاملة، مما جعل أهالى منطقة زينهم الموجودين أمام المشرحة يتعاطفون معه ويطلبون من المنتمين للإخوان التزام الصمت وعدم الدخول فى جدل مع أحد حتى يتسلموا جثث ذويهم ويرحلوا عن المنطقة.
