كتب : شيماء عادل وعبدالعزيز الشرفى ومحمد حسن عامر ووكالات الإثنين 30-09-2013 08:51
دخلت الاحتجاجات السودانية أمس يومها السابع على التوالى، وسط دعوات للعصيان المدنى والإضراب العام، وتضارب الأنباء حول عدد القتلى، حيث أعلنت وزارة الصحة أن الحصيلة الرسمية 33 قتيلاً، فيما أكدت مصادر طبية وشهود عيان أنهم تجاوزوا 111. وأكدت صحيفة «آخر لحظة» السودانية احتراق 12 سيارة تابعة للسفارة الأمريكية بالخرطوم، ونقلت عن متظاهرين قولهم: إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحى والغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، لتفريقهم بالقوة. وقالت شبكة «إى بى سى» الأمريكية: إن الجيش والشرطة تعمدا إطلاق الرصاص الحى واستهداف المدنيين، فى جنازة أحد المتظاهرين، تحولت إلى تظاهرة.
ودعت القوى الوطنية السودانية للمشاركة فى عصيان مدنى وإضراب عام لإسقاط النظام. وقالت إن قوات الأمن تواجه الشعب الأعزل بالرصاص الحى، مما أسفر عن سقوط شهداء وآلاف الجرحى، وناشدت الشعب الخروج للتظاهر. فى المقابل، قال نائب الرئيس السودانى نافع على نافع: إن الأجهزة الأمنية ضبطت سيارة مليئة بقنابل المولوتوف، كانت معدة للتخريب، متهماً حزباً سياسياً، لم يفصح عن اسمه، بالتورّط فى ذلك، وزعم أن «السلطات وضعت يدها على أموال أُرسلت من الخارج لأحد قيادات الحزب من أجل إشعال الفتنة وتوسيع عمليات التخريب»، مشيراً إلى أن المقبوض عليهم على ذمة الأحداث أقروا بتسلمهم مبالغ مالية بلغت 30 مليون جنيه، مقابل حرق محطات الوقود وتدمير ونهب الممتلكات والمرافق العامة والخاصة. وفى القاهرة، نظم العشرات من النشطاء السودانيين وقفة احتجاجية أمس، أمام مقر السفارة السودانية، احتجاجاً على قتل المتظاهرين السلميين، وهتفوا بإسقاط «البشير»، لتورطه فى قتل 300 متظاهر، على حد قولهم. وقال الناشط السودانى عبدالله: من خرج هذه المرة هم جموع الشعب الذين أصبحوا غير قادرين على شراء رغيف الخبز، واصفاً الوضع فى الداخل السودانى بأنه الأسوأ على الإطلاق، بعد وصول المعتقلين إلى 1500 واختفاء بعض النشطاء.
