أخبار عاجلة

الموت أو الإعاقة لإطلاق سراح سجناء الحوثي

الموت أو الإعاقة لإطلاق سراح سجناء الحوثي الموت أو الإعاقة لإطلاق سراح سجناء الحوثي
كشفت مصادر يمنية في العاصمة صنعاء عن ممارسات مروعة داخل السجون السياسية السرية التابعة للحوثيين، حيث يتم إطلاق سراح السجناء فقط في حالتين: الموت أو الإعاقة الدائمة. وأوضحت المصادر أن هذه السجون تشهد انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، تجعل مصير المحتجزين فيها أشبه بالمأساة، وذلك لأنهم يتعرضون لتعذيب قاسٍ يؤدي إلى إعاقات مستديمة أو الوفاة.

سجون خارج القانون

وتختلف السجون السياسية السرية التي يديرها الحوثيون عن باقي السجون المعروفة التي بلغت، وفق التقارير، حوالي 256 سجناً، من بينها تسعة سجون سياسية سرية. بالإضافة إلى ذلك، هناك 11 سجناً مخفياً داخل مقار حكومية ووزارات، تُستخدم كمراكز اعتقال مجهولة لا يُسمح لأحد بمعرفة مواقعها أو زيارة المحتجزين فيها.

أنواع التعذيب

وأمدت المصادر أن المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، الذي يتسبب بفقدانهم لأعضاء حسية كالبصر أو السمع، أو لأطرافهم نتيجة الضرب المتواصل. كما يتم دفن السجناء الذين يموتون تحت التعذيب في ساعات الليل سرًا، دون إخطار عائلاتهم بمصيرهم.

لا وجود للإنسانية

ويشير المصدر إلى أن الحوثيين حولوا العاصمة صنعاء إلى مدينة مليئة بالسجون التي تفتقر لأدنى معايير الإنسانية. فمن المباني الحكومية القديمة والقلاع الأثرية إلى المنازل المصادرة من مسؤولين سابقين، تم تحويل هذه المواقع إلى أماكن احتجاز غير صالحة للاستخدام البشري، حيث لا تتوفر مرافق صحية مناسبة، وتنتشر الحشرات والروائح الكريهة. حيث يصف المعتقلين المفرج عنهم هذه السجون بأنها قذرة وغير صالحة للعيش، حيث لا يوجد سوى حمام أو اثنين غير صالحين للاستخدام، وسط انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الظروف المزرية.

فوضى الاعتقال والابتزاز

وأشارت المصادر إلى أن كل مسؤول حوثي بات يملك صلاحيات واسعة لإنشاء سجن خاص به في المؤسسات التي يديرها.

وهذه السجون تُستخدم بشكل رئيسي للابتزاز المالي، حيث يتم فرض غرامات مالية باهظة مقابل الإفراج عن المحتجزين. عاصمة السجون العالمية

وتحولت العاصمة اليمنية صنعاء إلى مركز للسجون والمعتقلات، حيث لم تشهد أي عاصمة في العالم مثل هذا العدد من السجون السرية والعلنية. وأوضحت المصادر أنها العاصمة الوحيدة بالعالم التي يتوفر فيها هذا العدد من السجون، ويخشى السكان من أن يتزايد هذا الرقم مع استمرار سيطرة الحوثيين.

جرائم طويلة ممنهجة

وتتضمن انتهاكات الحوثيين داخل السجون السرية أساليب تعذيب متعددة، إضافة إلى جرائم اغتصاب للفتيات واعتداءات جسدية على السجناء. هذه الممارسات تُضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا بحق المدنيين منذ سيطرتها على صنعاء.

وتسلط هذه الانتهاكات الضوء على واقع مأساوي يعانيه آلاف المعتقلين في اليمن، بينما تستمر الميليشيات الحوثية في انتهاك كافة القوانين الدولية والإنسانية دون رادع، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ حياة الأبرياء وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

ملخص الانتهاكات في السجون الحوثية:

وجود سجون سرية سياسية في مواقع مجهولة. تعذيب السجناء حتى الموت أو الإعاقة. تحويل المباني الحكومية والقلاع الأثرية إلى سجون. إنشاء سجون خاصة من قبل القيادات الحوثية للابتزاز المالي. أوضاع معيشية مأساوية تفتقر لأبسط الحقوق الإنسانية.


الوطن السعودية