أخبار عاجلة

وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات الجوية

روسيا وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات الجوية وأوكرانيا تواصلان تبادل الهجمات الجوية
تشهد الحرب بين وأوكرانيا تصعيدًا جديدًا في تبادل الهجمات الجوية، حيث أصبحت الهجمات بالطائرات المسيرة عنصرًا رئيسيًا في النزاع المتواصل.

ففي جنوب روسيا، لقي طفل يبلغ من العمر تسع سنوات مصرعه وأصيبت والدته وشقيقته الرضيعة إثر استهداف منزلهم بالقرب من بيلغورود بهجوم أوكراني بطائرة مسيرة. تزامن ذلك مع إشعال النيران في محطة نفطية رئيسية، مما يعكس تصاعدًا في الهجمات على البنية التحتية داخل روسيا.

من جهتها، تعرضت أوكرانيا لقصف جوي مكثف من قبل القوات الروسية، وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه أحد أعنف الهجمات على قطاع الطاقة منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل ثلاث سنوات.

وهذا التصعيد يبرز استمرار المعاناة الإنسانية وتدمير البنية التحتية في ظل الحرب المستمرة، حيث يستهدف كل طرف تقويض قدرات الطرف الآخر في تصعيد ميداني وسياسي حاد.

إستراتيجية مزدوجة

وهذا التوتر يعكس إستراتيجية مزدوجة من كلا الجانبين، حيث تسعى موسكو لترهيب أوكرانيا بشن هجمات على منشآتها الحيوية، بينما تواصل كييف استهداف العمق الروسي لتعطيل خطوط الإمداد وتقليل الدعم الداخلي للحرب.

محطة نفط

وضربت طائرات دون طيار أوكرانية، خلال الليل، محطة نفطية رئيسية في منطقة أوريول، مما أدى إلى اندلاع حريق، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

وأظهرت الصور، التي نشرتها هيئة الأركان العامة وعلى قنوات الأخبار الروسية تليجرام، أعمدة ضخمة من الدخان تجتاح المنشأة، مضاءة من الخلف بتوهج برتقالي.

وأكد حاكم مدينة أوريول أندريه كليتشكوف، أن ضربة بطائرة دون طيار أوكرانية أشعلت النار في مستودع للوقود هناك. وفي منشور منفصل على تليجرام، في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال إن الحريق تم احتواؤه وأنه لم تقع إصابات.

93 صاروخا

وجاءت الضربات الأوكرانية، بعد يوم، من إطلاق روسيا 93 صاروخ كروز وباليستيًا، ونحو 200 طائرة دون طيار على جارتها، مما أدى إلى مزيد من الضربات للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، والتي دُمر نصفها تقريبًا خلال الحرب.

كما أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر أمر شائع ومنتشر، واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو «بإرهاب الملايين من الناس» بمثل هذه الهجمات.

وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، واصلت روسيا هجماتها بطائرات دون طيار، حيث أطلقت 132 صاروخا عبر الأراضي الأوكرانية.

وأسقطت 58 طائرة دون طيار، وانحرفت 72 طائرة أخرى عن مسارها، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التشويش الإلكتروني، وفقا لبيان القوات الجوية على الإنترنت.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش الروسي استخدم صواريخ دقيقة بعيدة المدى وطائرات دون طيار على «منشآت وقود وطاقة بالغة الأهمية في أوكرانيا، والتي تضمن عمل المجمع الصناعي العسكري».

وإن الضربة جاءت ردا على الهجوم الذي شنته أوكرانيا، يوم الأربعاء، باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي (ATACMs) على قاعدة جوية روسية.

أنظمة الدفاع

وزود حلفاء كييف الغربيون أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي لمساعدتها على حماية البنية التحتية الحيوية، لكن روسيا سعت إلى إغراق الدفاعات الجوية بضربات مشتركة تتضمن أعدادًا كبيرة من الصواريخ والطائرات دون طيار، والتي تسمى «الأسراب». وكانت روسيا هي صاحبة المبادرة هذا العام، حيث نجح جيشها في اختراق الدفاعات الأوكرانية في الشرق بشكل مطرد في سلسلة من الهجمات البطيئة ولكن الثابتة.

ولكن الغموض يحيط بكيفية تطور الحرب في العام المقبل. فقد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل، بإنهاء الحرب وأثار الشكوك حول استمرار الدعم العسكري الأمريكي الحيوي لكييف.

تسعى موسكو لترهيب أوكرانيا بضرب منشآتها الحيوية، بينما تستهدف كييف العمق الروسي لتعطيل خطوط الإمداد.

هجوم بطائرات دون طيار أوكرانية على محطة نفطية رئيسية في منطقة أوريول أدى إلى اندلاع حريق دون إصابات.

أطلقت روسيا 93 صاروخًا ونحو 200 طائرة مسيرة على أوكرانيا مستهدفة البنية التحتية للطاقة مما أدى إلى مزيد من الانقطاعات الكهربائية.

القوات الجوية الأوكرانية أسقطت 58 طائرة مسيرة، وحيدت 72 طائرة أخرى عبر التشويش الإلكتروني.

الضربة الروسية جاءت ردًا على هجوم أوكراني سابق استهدف قاعدة جوية باستخدام نظام ATACMs الأمريكي.

زودت الدول الغربية أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، لكن روسيا استغلت تكتيك «الأسراب» لإغراق الدفاعات.

روسيا نجحت في اختراق الدفاعات الأوكرانية في الشرق مع تقدم بطيء وثابت.

الغموض يحيط بمستقبل الحرب مع تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بإنهائها واحتمالية تقليص الدعم العسكري لكييف.


الوطن السعودية