«الوطن» في جولة ميدانية رصدت عدة مخالفات من قبل العمالة الآسيوية التي سيطرت على الحديقة في ظل غياب كامل من الجهات المختصة.
روائح كريهة وإزعاج
أكد أحد المواطنين الساكنين بالقرب من الحديقة، عبدالرحمن الغامدي، أن توافد العديد من العمالة على هذا الموقع أصبح يشكل خطرا على سلامة أهالي الحي، موضحا أن هذه العمالة لا يعرف ما إذا كانت نظامية أو مخالفة، إلى جانب انتشار للروائح المؤذية التي تصدر من الحديقة بسبب قيام العمالة بطهي وتقديم الأطعمة بطرق مخالفة.
وأشار إلى أن ما يقوم به هؤلاء العمالة يضايق الكثير من السكان القريبين من الموقع، حيث تعمل النساء من جنسيات آسيوية في إعداد الأطعمة وبيعها على رواد الحديقة، دون اهتمام كبير بالنظافة، كما توجد عربات تبيع الفواكه والخضروات، وآخرون يبيعون الدجاج الحي من نوع معين تفضله العمالة.
تحول الحديقة لملتقى
من جانبه، قال محمد صالح، عند دخول شخص غريب وغير مألوف للحديقة يظهر الارتباك على المتواجدين وتتجه الأنظار إليه، إذ أصبح الموقع ملتقى يجتمع فيه عدد من العمالة لرؤية أقاربهم وأصدقائهم في ظل توفر السلع والخدمات التي يفضلونها، موضحا أن الحديقة مليئة بعروض الأطعمة المكشوفة غير المغطاة والمعرضة للذباب والحشرات والجراثيم المنقولة جوا دون وجود رقابة.
تهديد سلامة السكان
وتقول فاطمة ياسر، أنا من سكان حي مشرفة بالقرب من حديقة تهامة التي أصبحت تشكل خطرا داهما على سكان الحي نتيجة وجود أعداد هائلة من العمالة داخل هذه الحديقة بشكل يومي، ولا نعرف مدى نظاميتهم، حتى أصبح سكان المباني يخافون على أبنائهم من الخروج واللعب في الحديقة التي أصبحت مستوطنا للعمالة.
وطالبت من الجهة المختصة مراقبة هذه الحديقة ومنع المخالفات التي تحدث فيها من بيع عشوائي والتأكد من العمالة الموجودة بداخلها.
بيع دجاج الليجهورن
أكد خليل عبدالغفور، أنه يقوم بعرض أنواع مختلفة من الدجاج الحي الذي تفضله العمالة الآسيوية وهو دجاج الليجهورن، حيث يقوم بشرائه من سوق الطيور، الذي يقام كل جمعة، وبعد ذلك يقوم ببيعه داخل الحديقة، قائلا إن سعر الدجاجة يبدأ حسب الحجم ويتراوح بين 20 و30 ريالا.
ملابس مستخدمة
من جانبه، قال زائر للحديقة، فهد أحمد، أقوم بشراء الملابس المستخدمة من البائعين المنتشرين داخل الموقع بأسعار زهيدة، حيث يعرضون شتى أنواع الملابس الرجالية والنسائية وللأطفال، إلى جانب الأحذية والحقائب وتتراوح الأسعار بين 10 و15 ريالا.
