مباشر- قال فيفيك دار، خبير التعدين والسلع، في بنك "كومنولث" الأسترالي، إن التوترات في الشرق الأوسط وخطر اندلاع صراع على نطاق واسع في المنطقة، سيبقيان أسعار النفط مرتفعة.
وصعدت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد أن ضربت القوات الجوية الإسرائيلية أهدافا في لبنان بأكثر من 100 طائرة مقاتلة قبل أن تطلق جماعة حزب الله، أكثر من 320 صاروخا على إسرائيل.
زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.75% إلى 75.39 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام برنت بنسبة 0.67% إلى 79.55 دولارًا، وفق "سي إن بي سي".
قال حزب الله المدعوم من إيران إن الضربات جاءت ردا على مقتل القائد الكبير فؤاد شكر في بيروت الشهر الماضي.
وذكرت "رويترز" أن إسرائيل قالت إن ضرباتها الاستباقية كانت تهدف إلى إحباط هجوم أكبر من قبل حزب الله.
"أوضح الخبير في بنك "كومنولث" الأسترالي: "في حين تركز توقعات السوق على أن الهجوم الإيراني سيلحق الضرر بإسرائيل دون إثارة صراع إقليمي أوسع، فإن رد إسرائيل سيكون بنفس القدر من الأهمية. وقد يشمل رد إسرائيل هجومًا على إمدادات النفط الإيرانية والبنية التحتية ذات الصلة، مما يعرض جزء من إمدادات النفط العالمية للخطر".
من جانبه، أوضح سيدريك شهاب، العضو المنتدب ورئيس المخاطر العالمية في شركة الأبحاث "بي إن آي"، أن تبادل إطلاق النار يوم الأحد الماضي، لا يعني أن "حربًا شاملة" وشيكة.
وأضاف أنه في حين أن هناك خطرًا من أن تتحول المواجهة إلى صراع أوسع، لا يزال هناك مجال لاحتواء التصعيد، موضحاً أن إسرائيل والقادة الإيرانيين لا يريدون أن يخرج الأمر عن السيطرة ويتصاعد، لا تنسوا أن إيران لديها رئيس جديد لم يتم اختباره، والفكرة هي ممارسة الضغط على إسرائيل، ولكن ليس بالضرورة الدخول في مواجهة مباشرة.
وبينما وافق دار على وجهة نظر شهاب بأن الأحداث التي وقعت أمس الأحد، من غير المرجح أن تكون المحفز لحرب شاملة في المنطقة، إلا أنه أشار إلى أن إيران لم ترد بعد على إسرائيل في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران الشهر الماضي.
وقال دار أيضاً إن تقدم محادثات الهدنة في غزة سيكون مؤشراً على كيفية تفسير إيران وحزب الله وحماس للأحداث التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، ذكرت وكالة "رويترز" أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في المحادثات التي جرت يوم الأحد بشأن الصراع في غزة، حيث أخبرت مصادر أمنية مصرية الوكالة أن حماس ولا إسرائيل وافقتا على المقترحات التي قدمها الوسطاء في القاهرة.
وأضاف دار: "في حين أن التصعيد يضر بمحادثات الهدنة في ظاهر الأمر، فإن حقيقة أن إسرائيل تمكنت من إحباط حزب الله، قد تجبر إيران ووكلائها على الاعتراف بأن إسرائيل في موقف قوة، وخاصة بدعم من الولايات المتحدة، مما يجعل محادثات الهدنة أكثر قبولا".
كما يتوقع المحلل أن يتم تداول العقود الآجلة لخام برنت بين 75 و85 دولارًا للبرميل في سبتمبر/أيلول، مع احتمالات أكبر للصعود إذا تضاءلت الآمال في الهدنة في غزة، ومع استمرار الانتقام الإيراني ضد إسرائيل "على الورق".
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
تباين الأسهم الآسيوية اليوم بعد انتعاش "وول ستريت"
بنوك كبرى: "ترامب" يدعم قوة الدولار على عكس رغبته
الحكومة اليابانية تعتزم خفض توقعات النمو الاقتصادي بسبب ضعف الين
ارتفاع النفط بدعم الغموض السياسي في أمريكا والشرق الأوسط
مباشر (اقتصاد)
