أخبار عاجلة

محللون: انهيار أسواق الأسهم بسبب"كاري تريد" وليس الاقتصاد الأمريكي

محللون: انهيار أسواق الأسهم بسبب"كاري تريد" وليس الاقتصاد الأمريكي محللون: انهيار أسواق الأسهم بسبب"كاري تريد" وليس الاقتصاد الأمريكي

مباشر- كشف محللون، أن الانهيار الذي شهدته أسواق الأسهم العالمية الأيام الماضية، يعكس صفقات المضاربة بالعملات التي يستخدمها المستثمرون لتعزيز رهاناتهم، وليس التحول السريع في التوقعات الاقتصادية الأمريكية.

وأوضح خبراء الاقتصاد، أن تقرير الظائف الأمريكية لم يكن وحده المحرك الرئيسي للتحركات العنيفة في الأسواق التي كبدت أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا والمنطقة العربية خسائر كبرى، وفق تقرير "رويترز".

وتكمن الإجابة على أسباب البيع العنيفة في أسواق الأسهم، في المزيد من عمليات البيع المكثفة لـ "تجارة الفائدة" أو ما يعرف باسم "كاري تريد"، وهي عمليات يفتح المستثمر فيها صفقات معاكسة (شراء وبيع) على أصليين ماليين مختلفتين بهدف تحقيق ربح من الاختلاف في معدلات الفائدة أو العائد.

ويعد أبرز مثال على ذلك، اقتراض المستثمرون أموالا من اقتصادات ذات فائدة منخفضة مثل اليابان أو سويسرا، لتمويل الاستثمارات في أصول ذات عائد أعلى في أماكن أخرى.

وبحسب التقرير، وقع المستثمرون في الفخ مع ارتفاع الين الياباني بأكثر من 11% مقابل الدولار من أدنى مستوياته في 38 عاما التي سجلها قبل شهر واحد فقط.

وقال مارك داودينج، كبير مسؤولي الاستثمار في "بلو باي" لإدارة الأصول، في إشارة إلى مستويات محددة مسبقا تحفز الشراء أو البيع: "في تقديرنا، كان الكثير من عمليات البيع للأسهم يرجع إلى استسلام الموقف حيث وقع عدد من صناديق الاقتصاد الكلي في الخطأ في التداول، وتم تفعيل نقاط التوقف، في البداية بدءا من العملات الأجنبية والين الياباني".

وأضاف: "لا نرى أدلة في البيانات تشير إلى أننا نتطلع إلى هبوط حاد".

وأوضح أحد المستثمرين في آسيا، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن بعض أكبر صناديق التحوط المنهجية التي تتداول في الأسهم، وتخرج منها بناء على إشارات من الخوارزميات، بدأت في بيع الأسهم عندما أثار رفع أسعار الفائدة المفاجئ من قبل بنك اليابان الأسبوع الماضي توقعات بتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.

ويشتبه محللو الأسواق، في أن المراكز المزدحمة في أسهم التكنولوجيا الأمريكية، الممولة من خلال صفقات "كاري تريد"، تفسر سبب معاناتها أكثر من غيرها. ويصعب الحصول على أرقام دقيقة وتحولات المواقف المحددة التي تكمن وراء التحركات.

انخفض مؤشر "ناسداك" الأمريكي للأسهم الكبرى في مجال التكنولوجيا بأكثر من 8% حتى الآن في أغسطس/آب، مقابل 6% لمؤشر "ستاندرد آند بورز" الأوسع.

قال بنك "آي إن جي"،  إن صفقات "كاري تريد"، التي عززتها سنوات من السياسة النقدية اليابانية شديدة التيسير، دفعت إلى طفرة في الاقتراض بالين عبر الحدود لتمويل الصفقات في أماكن أخرى.

وأشار البنك إلى أن بيانات بنك التسويات الدولية تشير إلى أن الاقتراض بالين عبر الحدود زاد بمقدار 742 مليار دولار منذ نهاية عام 2021.

أوضح تيم جراف، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي لأوروبا في "ستيت ستريت جلوبال ماركتس": "أن ما حدث عملية تفكيك لصفقات "كاري تريد" الممولة بالين".

خفض المضاربون، رهاناتهم الهبوطية ضد الين بقوة في الأسابيع الماضي، مما أدى إلى خفض صافي المركز القصير في الين إلى 6.01 مليار دولار، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني، انخفاضًا من أعلى مستوى له في سبع سنوات في أبريل/نيسان عند 14.526 مليار دولار، وفقًا لأحدث البيانات الأسبوعية من الجهة التنظيمية للأسواق الأمريكية.

قال بعض المستثمرين، إن صناديق التحوط تمول رهاناتها عادةً من خلال الاقتراض، وتعديلاتها تؤدي إلى تفاقم تحركات السوق.

وقال "جولدمان"، في مذكرة، إن الأسبوع الماضي، كان الأسبوع الثالث على التوالي الذي تجاوزت فيه رهانات صناديق التحوط على هبوط الأسهم إضافة الرهانات على ارتفاعها، قائلاً إن مركزًا شرائيا واحدًا أضيف لكل 3.3 رهانات بيعية.

وأضاف المحللون أن هناك مجالًا لمزيد من التقلبات في الأمد القريب مع تفكيك المراكز، لكن هزة السوق ستكون محدودة.

ويتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة الأمريكية بأكثر من 120 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقابل نحو 50 نقطة أساس في بداية الأسبوع الماضي، ويضعون في الحسبان خفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

تباين الأسهم الآسيوية اليوم بعد انتعاش "وول ستريت"

بنوك كبرى: "" يدعم قوة الدولار على عكس رغبته

اليابانية تعتزم خفض توقعات النمو الاقتصادي بسبب ضعف الين

ارتفاع النفط بدعم الغموض السياسي في أمريكا والشرق الأوسط

 

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)