دبي - خاص مباشر: واصلت مؤشرات أسواق الأسهم العالمية والعربية تراجعها، بنهاية تعاملات الاثنين، مع تنامي المخاوف من ركود محتمل بالولايات المتحدة في أعقاب بيانات اقتصادية ضعيفة وسط تصاعد القلق من تأخر الاحتياطي الفيدرالي في التدخل لدعم الاقتصاد بخفض أسعار الفائدة إضافة لظهور نتائج أعمال لشركات كبرى مخيبة للأمال، وتأجج الوضع الجيوسياسي.
وعالميًا، واصلت مؤشرات الأسهم خسائرها وسط المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي حيث انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 2.60% ليسجل أسوأ أداء يومي منذ سبتمبر 2022
وانخفض "إس آند بي 500" بنسبة 3% لتوصل مؤشرات الأسهم الأمريكية هبوطها بعد ما أفاد مكتب إحصاءات العمل الجمعة الماضية أن اقتصاد الولايات المتحدة أضاف 114000 وظيفة فقط في يوليو الماضي وهو أقل بكثير من المتوقع ـ كما قفز معدل البطالة إلى 4.3٪.
كما هبط مؤشر"ستوكس يوروب 600" بنسبة 2.15% مسجلا أدنى مستوى منذ منتصف فبراير الماضي. وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.8%. وانخفض "فوتسي 100" البريطاني بأكثر من 2%.
وفقد مؤشر "كاك 40" الفرنسي 1.4% من قيمته. وسجل مؤشر "نيكي" الياباني أعلى خسارة يومية في تاريخه، وفقد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 12.25%.
وبالنسبة لأسعار النفط، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.65%. وتراجع سعر خام نايمكس الأمريكي لأدنى مستوى منذ نهاية تعاملات الخامس من فبراير الماضي
وعربياً، تراجعت بورصات الخليج ومصر بشكل حاد حيث هبط مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 3.41%، ومؤشر سوق دبي المالي 4.5%. وتراجع مؤشر البورصة السعودية "تاسي" 2.13% ، وانخفض المؤشر الأول لبورصة الكويت 2.03%.
وانخفض مؤشر بورصة البحرين 1.03%، وتراجع مؤشر بورصة مسقط 0.97%. وتراجع مؤشر البورصة المصرية "إي جي اكس 30" 2.33%. فيما استقر مؤشر بورصة قطر عند 10057 نقطة.
تصحيح عنيف وضغوط
بدوره، أكد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن ما يحدث بالأسواق العالمية ليس انهيار يشبه انهيار الأزمة المالية العالمية إلا إن جزء كبير منه يعود لوجوب عمليات تصحيح وهبوط عنيفية لعودة التوازن لأسعار أسهم شركات التي شهدت ارتفاعات صاروخية في قيمتها السوقية بالآونة الأخيرة ولاسيما شركات التكنولوجيا التي كشفت بعضها عن نتائج نصف سنوية مخيبة للآمال.
وبين الخبير الاقتصادي، محمد كرم، أن من أسباب الهبوط المدوي في الأسواق العالمية أيضاً اليوم هو تضيع "الفيدرالي" الفرصة لتفادي تصاعد مخاوف الركود بعدم البدء في خفض سعر الفائدة في الاجتماع الأخير. وأشار إلى أن ما يحدث أيضاً من هبوط بالأسواق العالمية من أسبابه الضغوط التي تمارسها كبرى الشركة على البنك المركزي الأمريكي للتدخل للدعم وتيسير السياسية النقدية.
عدم استقرار
ومن جانبه، أوضح إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي بالأسواق المالية، أن موجة الهلع البيعي التي اجتاحت العالم اثرت بدورها نفسيا على بورصات الخليج وتزامن ذلك مع الاوضاع الجيوسياسبة مما سببت حالة من عدم الاستقرار لدى اغلب المستثمرين والمحافظ الصغيرة، مشيرا إلى أن المحافظ الكبيره انتهزت فرصة الهبوط بجلستي الأحد والاثنين بالضغط وتجميع الأسهم الكبرى خصوصاً أننا حاليا في وقت الاعلانات عن نتائج أعمال وتوزيعات مرحلية.
ترقب لبيانات وتصريحات جديدة
كما لايعتقد الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمار في " ATA Global Horizons" علي حمودي، أن ما يحدث حاليًا سيكون انهيارًا لسوق الأسهم حيث لا تزال معظم مؤشرات وول ستريت مرتفعة بأكثر من 10٪ منذ هذا الوقت من العام الماضي.
ورجح أن تسقر الاسواق خلال الجلسات القادمة وقبل نهاية الاسبوع مع انتظار المتداولين للمزيد من البيانات الاقتصادية وتصريحات جديدة من اعضاء الفيدرالي من منتدى جاكسون هول لاحقا بالشهر الجاري، مؤكدًا أنه على المستثمرين تنفيذ استراتيجيات سليمة ومرنة وفقا للمتغيرات التي قد تحدث.
مباشر (اقتصاد)
