واشنطن قلقة من تسرب البيانات للصين عبر TikTok

واشنطن قلقة من تسرب البيانات للصين عبر TikTok واشنطن قلقة من تسرب البيانات للصين عبر TikTok
قدم تقرير حديث بعض الأخطار التي تواجهها الولايات المتحدة من استخدام TikTok، والتي تهدد الأمن القومي، وبين الحلول التي يمكن أن تسهم في الردع، حيث سلط التشريع الأخير في مجلس النواب، الضوء على مناقشة أخطار الأمن القومي الناجمة عن استخدام TikTok وقد حدد ثلاثة مصادر محتملة للخطر.

يعد الثالث الأخطر بينهم وهو أن تنزيل TikTok طوعًا على الهواتف أو الأجهزة يسمح بحقن البرامج الضارة من قبل الصين.

تثبيت وتحديث

ويفسر تقرير قام به جيمس أ. لويس، نائب أول للرئيس ومدير برنامج التقنيات الإستراتيجية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن.

أحد مجالات الأخطار الحقيقية وهو تثبيت وتحديث تطبيق TikTok. ففي الواقع، يقوم مستخدمو TikTok طوعًا بتنزيل البرامج الصينية التي لديهم الحد الأدنى من المعرفة أو لا يملكون أي فكرة عنها، على أجهزتهم.

وحتى لو تم فحص التطبيق وإعلانه نظيفًا من قبل أحد متاجر التطبيقات (وهي حماية يقوضها الاتحاد الأوروبي عن غير قصد من خلال قانون السوق الرقمي)، فليس هناك ما يضمن أن التحديثات والتصحيحات المستقبلية ستتضمن برامج ضارة.

وقد تم اقتراح عديد من الحلول لهذه المشكلة، ولكن ليست جميعها ممكنة.

تقليل الأخطار

ويرى التقرير أن إجبار ByteDance، الشركة الأم لـTikTok، على تجريد نفسها من الأصول القيمة والمربحة للغاية وبيعها لمالك أمريكي يمكن أن يقلل الأخطار ولكنه مستحيل.

وقد تعترض الصين - فقد فرضت بالفعل ضوابط التصدير على برامج تيك توك - ويمكنها الانتقام من الشركات الأمريكية من خلال إجبارها على سحب استثماراتها.

وحتى لو لم تعترض بكين على التجريد، فإن TikTok يتمتع بقيمة استثنائية، يقدر البعض أنه يساوي أكثر من 200 مليار دولار، لذا يعد إجبار ByteDance على البيع بسعر مخفض معززا لاحتمالية انتقام الصين.

ويمكن لـTikTok تجنب التجريد وإنشاء متجر في دولة ثالثة (في الماضي، فكرت TikTok في القيام بذلك في إيرلندا)، وتخزين بياناتها وإجراء عمليات هناك للتحايل على القيود الأمريكية.

عقبات الحظر

ويواجه حظر TikTok عقبات كبيرة لا يمكن التغلب عليها في ما يتعلق بحرية التعبير، التي يحميها التعديل الأول.

يحد تعديل من الإجراءات التي أقرها الكونجرس منذ عقود للسماح للأفلام والكتب والموسيقى بالتدفق بحرية بين الولايات المتحدة والدول الأجنبية باسم تعديلات بيرمان.

كما يحد من القدرة على استخدام قوانين العقوبات لتقييد حرية التعبير.

وفشلت جميع الجهود السابقة لحظر TikTok بسبب هذه العقبات، وبينما تدرك إدارته الحاجة إلى اتخاذ أي إجراء ضد TikTok لمقاومة التدقيق القضائي، فإن الحظر سيواجه دعوى قضائية طويلة ومن المرجح أن يفشل.

حلول مقترحة

ويشير التقرير إلى أنه يمكن أن يستفاد من رغبة TikTok في استخدام الطرح العام الأولي (IPO) لعرض أسهم الشركة في السوق. حيث يرغب TikTok في القيام بذلك في وول ستريت؛ وقد تصر بكين على طرح طرحها العام الأولي في شنغهاي. بينما يرغب مستثمرو TikTok في استخدام الاكتتاب العام الأولي من أجل «سحب الأموال»، ومن شأن الاكتتاب العام الأولي في وول ستريت أن يوفر وسيلة للجنة الاستثمار الأجنبي (CFIUS) للتدخل وفرض شروط على الاكتتاب العام لتخفيف الأخطار.

وأهم هذه الأمور هو إنشاء رقابة خارجية على برامج TikTok وتحديثاتها، باستخدام مراجعة طرف ثالث. ويتلخص أحد التوجهات في إنشاء مجلس إشرافي يتألف من مواطنين أمريكيين يتمتعون بتصاريح أمنية (وهي ممارسة شائعة لدى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة). يمكن أن تكون مراقبة تدفقات البيانات والظروف المتعلقة بالمكان الذي يمكن للكيان الجديد تخزين البيانات الشخصية فيه، ومن يمكنه الوصول إليها وكيفية استخدامها، جزءًا من اتفاقية لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة. ويمكن أن تطلب لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة زيادة الشفافية في عمليات الكيان الجديد للحد من الأخطار.

البرامج الصينية

ويقول التقرير إن هناك مشكلة أكبر وأكثر تعقيدًا تتمثل في استخدام البرامج الصينية في التطبيقات والشبكات الأمريكية حيث (توجد وحدات البرامج الصينية في بعض التطبيقات الرائدة المستخدمة في الولايات المتحدة). وتتمثل الخطوة الأولى لمعالجة هذه المشكلة في جعل مكتب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات التابع لوزارة التجارة مسؤولاً عن برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدماتها (ICTS) لاستخدام سلطات المسح الخاصة به لتحديد نطاق المشكلة وتحديدها.

وما السلطات الإضافية التي قد تحتاج إليها (وهي تعتمد الآن إلى حد كبير على قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية) لإجبارها على إزالة البرامج الصينية التي تشكل أخطارا على الأمن القومي؟

وسواء كانت TikTok متواطئة أم لا، فيجب على الولايات المتحدة إدارة الأخطار الناجمة عن الاتصالات التكنولوجية العميقة مع دولة معادية وغير جديرة بالثقة تقوم بأكبر حملة تجسس في التاريخ. ويمكن للسلطات التشريعية والتنفيذية تقليل الأخطار مع السماح لـTikTok بمواصلة العمل. ويمكن أن تشمل الحلول الأوسع أخيرا إقرار قانون وطني للخصوصية، وتوسيع الشفافية في شبكات توريد البرمجيات، وتقييد الحالات التي يؤدي فيها استخدام التكنولوجيا الصينية إلى خلق أخطار.

ولا تخلق كل التكنولوجيا الصينية أخطارا، ولكن يمكن تخفيف الأخطار الحقيقية، بما في ذلك تلك المنسوبة إلى تيك توك.

3 أخطار لـTikTok تهدد الأمن القومي الأمريكي:

الأول:

هو أن TikTok جزء من عملية نفوذ حكومية صينية شنيعة تهدف إلى التأثير على السياسة الأمريكية.

والثاني:

هو أنه يمكن استخدام TikTok لجمع البيانات الشخصية عن الأمريكيين.

والثالث:

يعد الأخطر بينها وهو أن تنزيل TikTok طوعًا على الهواتف أو الأجهزة يسمح بحقن البرامج الضارة من قبل الصين.


الوطن السعودية