أخبار عاجلة

قضية النائب العدوان : مكيدة أم أمر دبر بليل

قضية النائب العدوان : مكيدة أم أمر دبر بليل قضية النائب العدوان : مكيدة أم أمر دبر بليل

جى بي سي نيوز :- يمكن ببساطة رصد حالة الاضطراب التي دخلت فيها النخب الأردنية الرسمية أيضا جراء غياب “رواية رسمية” مفصلة أو مقنعة أو من أي صنف لليوم الثالث على التوالي في واقعة “احتجاز” جهاز الشاباك الإسرائيلي عضو مجلس النواب عماد العدوان بتهمة تهريب أسلحة وكميات ذهب.

السلطات في وزارة الخارجية أعلنت بعد ظهر الثلاثاء أن السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي تمكن من زيارة ولقاء النائب الأسير.

وكل ما صدر عن التصريح هو الإشارة إلى أن العدوان “بصحة جيدة”.

دون ذلك لا تفاصيل من أي صنف عن القضية، الأمر الذي يعني ضمنيا إبقاء الشارع عموما في حالة متابعة ويقظة وشغف خلافا لعشرات البيانات والاجتهادات التي تطالب بالتدخل لتأمين الإفراج عن الأسير النائب، فيما لم تعقد بعد ولسبب غامض أي جلسة لمجلس النواب الأردني تجنبا على الأرجح لمواجهة “حتمية” بين السلطتين.

رغم ذلك تصاعدت حدة المتابعة وانشغلت منصات التواصل تماما بكل صغيرة أو كبيرة لها علاقة بالمسألة.

وفي السياق برزت تغريدة إلكترونية للوزير السابق الدكتور معن القطامين، الذي رفض علنا إبداء أي ثقة برواية السلطات الإسرائيلية، قائلا إن ما حدث للنائب العدوان “أمر دبر بليل”.

القطامين قال: وهذه مكيدة تمس الأردن، ولا يعقل أن يحمل النائب الأردني كل هذه الأسلحة والذهب لأنها تحتاج إلى “قلاب” (يقصد شاحنة) وهو ليس مغفلا لنقل كل هذه الأسلحة عبر المعابر الإسرائيلية المتطورة والتي تستطيع أن تفحص كل شيء.

وخلص قطامين إلى أنه على الحكومة الأردنية الإفراج عن العدوان الآن، لأنه ابن عشيرة محترمة ونائب عن الشعب الأردني الذي لن يسمح بمس كرامته تحت أي ظرف من الظروف”.

مجدي قبالين أكثر الناشطين إلكترونيا حضورا ومتابعة في الملفات الرسمية عبر بتعليق له عن قناعته بأنه سيتم الإفراج عن العدوان وتسليمه للأردن خلال أيام.

وشرح قبالين: في القانون الدولي لا يوجد حصانة لأعضاء مجلس الشعب خارج حدود المملكة وهم لا يحملون صفة الحصانة الدبلوماسية خارج المملكة.

وبرأي قبالين ما فعله العدوان “مؤذ لمصالح المملكة”.

واعتبر الناشط نفسه أن “الشعبويات الفارغة” بعيدة تماما عن ما حصل.

هذه بعض النماذج من متابعات منصاتية حيث حفلت الشبكة بالتشكيك في الرواية الإسرائيلية خصوصا في الجزء المتعلق بـ”حمولة سيارة النائب” وهي حسب البيان الإسرائيلي تشمل “أكثر من 60 مسدسا وبندقية طويلة إضافة لنحو 167 مسدسا قصيرا من طراز جلوك مع 100 كيلوغرام من الذهب”.

تلك كمية كبيرة بالوزن على حمولة سيارة عادية وتحتاج لـ”شاحنة لا يمكنها أن تعبر” برأي آلاف الأردنيين، وهنا نشير إلى ملاحظة تقدم بها خبير في تهريب وأسواق الأسلحة لـ”القدس العربي” مفادها أن ما عرضه التلفزيون الإسرائيلي هو عبارة “قطع سلاح جديدة لامعة وملفوفة بورقتها الصناعية وبكمية كبيرة لا يمكنها أن تكون موجودة من هذه الأصناف في السوق الموازية”.

المصدر : القدس العربي 

جي بي سي نيوز