كتب : حازم الوكيل ومروة مرسي منذ 40 دقيقة
اضطر الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إلى تصدير نسائهم من الأخوات وسيدات الجماعة، في مسيراتهم التي أطلقوها أمس، للهروب من اللجان الشعبية والتصدي الجماهيري لهم واستمرار وقف الأهالي لهم، ومنعهم من استكمال مسيراتهم بشكل يومي في المناطق الشعبية والشوارع الرئيسية.
كانت آخر حلقات تصدي الأهالي للإخوان، عندما دعت الجماعة أعضاءها والمتعاطفين معها يوم الجمعة الماضي للخروج لإحياء ذكرى فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة"، ووقعت اشتباكات عنيفة في عدة مناطق بينهم وبين الأهالي، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، وإلقاء القبض على العشرات من أعضاء تنظيم الإخوان المشاركين في التظاهرات.
وانطلقت مسيرة نسائية من أنصار المعزول محمد مرسي، أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، تحت شعار "حرائر نساء ضد الانقلاب العسكري"، للمطالبة بوقف ما وصفوه بانتهاكات حكومة الانقلاب العسكري، واعتقال الفتيات من أعضاء الجماعات، مرددين هتافات مناوئة للجيش والشرطة، ووابل من السباب للفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب.
كما خرجت مسيرات ليلية نسائية قبيل بدء ساعات الحظر في غرب وشرق الإسكندرية، ومنها كوبري الناموس وأبو سليمان والرمل للتنديد بثورة 30 يونيو ونتائجها وخارطة الطريق التي أقرتها قوى الشعب، رافعين العلامة الصفراء "رابعة العدوية" وصور فتيات وعلى رأسهم ابنة القيادي الإخواني المقبوض عليه أسماء البلتاجي.
واختلف المشهد في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت المسيرات الإخوانية جميعها مسيرات نسائية، لمنع الاهالي من الاشتباك أو التعدي علي نساء.
وانتقد الأهالي الذين مرت المسيرات أمامهم وبخاصة في المناطق الشعبية، ما وصفوه باحتماء الإخوان في "الستات"، بدلًا من مواجهة المشكلات التي أوقعوا أنفسهم فيها.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، أفكار بين الناشطين لتكوين لجان شعبية من السيدات وفتيات المناطق لمواجهة المسيرات النسائية الإخوانية، وبخاصة أنهم يعتمدون على عدم قدرة الرجال والشباب على مواجهتهم احترامًا لكونهم سيدات.
