أخبار عاجلة

تأهيل كفاءات منتجة وخطط لتثبيت الأمان الوظيفي

تأهيل كفاءات منتجة وخطط لتثبيت الأمان الوظيفي تأهيل كفاءات منتجة وخطط لتثبيت الأمان الوظيفي

في ورشة عمل حفلت بمداخلات قيمة.. مسؤولون يؤكدون:

 علي بن غرسان (مكة المكرمة)

دعا مجموعة من المسؤولين وأهل الرأي في مكة المكرمة إلى تأهيل كفاءات منتجة وإيجاد حراك للأمان الوظيفي، مؤكدين في الوقت نفسه أن إدارة الازمات ضرورة حتمية من أجل تفادي القصور في الخدمات.وكان جمع من الحضور في أمسية اطلقتها نخبة من أهالي مكة المكرمة احتفاء بالأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور زهير حسين غنيم بعد حصوله على «وسام الشرف الكشفي» حولوا الأمسية إلى ورشة عمل نابضة بالمداخلات الحية التي أبهرت الحضور.وفي هذا السياق، تحدث المشرف على جمعية حقوق الإنسان في العاصمة المقدسة سليمان الزايدي عن بعض المعوقات أمام الشباب السعودي فقال «تدني الحد الأدنى للأجور وعدم الوضوح في مستقبل الموظف وفرص التطور الوظيفي والترقيات تعد من أهم المسببات التي تطرد السعوديين من القطاع الخاص، بل وتؤدي إلى تسربهم إلى القطاع الحكومي أو إلى شركات كبرى، فعدم وجود زيادات سنوية واضحة للرواتب مربوطة بالأداء وكذلك ساعات العمل الطويلة أحيانا في بعض الشركات كلها تشكل عوامل دافعة للتسرب من القطاع الخاص».وزاد الزايدي القول «الشعور بالأمان الوظيفي في القطاع الحكومي يشكل أبرز المغريات للشباب للخروج من قطاع منشآت القطاع الخاص، لذا نجد أن الشاب الذي تخرج للتو من الجامعة، الذي يرتب أموره لبداية حياة زوجية، يبحث عن الاستقرار الوظيفي بغية الوفاء بمتطلبات تلك الحياة، ما يجعلنا نشاهد حالات من الشباب قد تركوا وظائف في القطاع الأهلي وذهبوا إلى وظائف حكومية قد تكون أقل منها دخلا».ويذهب المهندس سمير نحاس مدير البريد في منطقة مكة المكرمة للقول «المواطن السعودي لديه التزامات اجتماعية وأسرية أكثر من العامل المقيم، وبالتالي تبدو إجازة يومين مناسبة له للوفاء بالتزاماته تلك، لذا فإن بيئة العمل بمؤثراتها المختلفة قد تشكل أحد عوامل الطرد في حال إن كانت تضم منفرات للموظفين السعوديين لذا لا بد من العمل على تجاوز تلك العوائق فتلك المشكلات متى ما تمت معالجتها فإن ذلك سيتيح فرصة أفضل لاستقرار الشباب، مع أهمية وجود مجالات كافية للتدريب المثمر، والعمل على نقل الخبرة وكسر الحواجز إن وجدت، وهكذا ينطلق شبابنا إلى آفاق أرحب ويصلون إلى ما يتمناه الجميع، وهو أن يكونوا قادة النهضة المستمرة لهذا البلد المعطاء ولأهله الأوفياء».الدكتور محمد عبدالله المنشاوي أحد ملاك شركة مختصة في الحراسات الأمنية استعرض تجربته المريرة مع السعودة وقال «أعتقد أن الثقافة لا تزال تحتاج لمزيد من التأصيل فقد وجدنا أنه من الصعب أن يستقر مواطن شاب في شركة أو مؤسسة لفترة طويلة حيث سرعان ما يغادر بمجرد وجد فرق مادي بسيط في الراتب، رغم حرصنا أن يتمتع فيها السعودي بأمان وظيفي وبيئة عمل جاذبة، بل وتبعث على الاستقرار فنحن حريصون على المضي قدما في توظيف أبناء البلد، لكن هناك تجاهل لمسألة تهيئة السعوديين للعمل في القطاع الخاص، من خلال غياب برامج التدريب على الوظائف التي تتوفر لدى الشركات، فعملية توظيف السعوديين في القطاع الخاص وعملية استقرارهم تحتاج إلى مزيد من التنظيم والشفافية، كي يصبح القطاع جاذبا وليس طاردا، وأرى ان إلزامية التوظيف دون وجود مبادرات ومحفزات وتأسيس علاقة تكاملية بين الشباب والشركات هي عملية وقتية، حيث تتم فيها عمليات التوظيف من أجل الوصول إلى نسبة توطين معينة فقط، عندها يصعب استمرار أولئك الشباب الذين تم توظيفهم لتكملة عدد فقط، وليس من أجل الاستثمار فيهم كموظفين منتجين وأبناء بلد. تخيلوا أن شركتنا تمنح رواتب تصل إلى 3500 ريال شهريا مع إجازة أسبوعية وتأمين صحي ومع هذا لا يستمر معنا الشباب وهذا ما يضعنا في ورطة متكررة».المهندس عصام بصنوي طالب في مداخلة له بضرورة التوسع في افتتاح المصانع المهنية التي تؤهل الشباب السعودي وقال «الغالبية العظمى من الشباب العاملين في منشآت القطاع الخاص قد تجاوزوا بالفعل مسألة النظرة المشككة في جديتهم، وأثبتوا في الشركات الكبرى أنهم مبدعون، منتجون، وليس أدل على ذلك من تولي الشباب مهام متعددة في شركات وطنية كبرى، بعضها نسبة السعودة لديه تتجاوز الـ(90%)، وهي من أنجح الشركات في البلاد، مبينا أن التوطين اليوم وفي ظل التوجه الحكومي ومتطلبات المجتمع المتمثلة بتوظيف أبنائه، يبدو عملية حتمية أكثر من أي وقت مضى، كما يعد خيارا استراتيجيا للقطاع الخاص يجب أن يتمسك به بشكل جدي، فقد انتهى الوقت الذي كان فيه توظيف المواطنين مجرد خيار ثانوي، لكن المطلوب حاليا هو التوسع في إطلاق المصانع المهنية القادرة على تأهيل الشباب وإنتاج كفاءات قادرة على البناء والعطاء، لا بد من تغيير ثقافة العيب التي كانت تسيطر على المجتمع من خلال العمل على التشجيع على الانخراط في الأعمال المهنية، كان أجدادنا وآباؤنا منهم البناء والخياط والفوال وهكذا فلماذا نستعير منها حاليا».خدمات جليلةالدكتور زهير غنيم حصد أرفع وسام كشفي في جمهورية اندونيسيا تمنحه للقيادات التي قدمت خدمات جليلة للحركة الكشفية على المستوى الوطني والإقليمي والإسلامي والعالمي بناء على ما قدمه من برامج وأنشطة كشفية لخدمة الكشافة من المسلمين حول العالم، وتوضيح صورة الإسلام لدي غير المسلمين، والتي انضم اليها ما بين 10-15 مليون كشاف مسلم في العالم خلال 10 سنوات، و نشر مشروع (رسل السلام) الكشفي حول العالم لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكشافة في جميع أنحاء العالم ليكونوا رسلا للسلام.

جي بي سي نيوز