لا عذر .. المقاول أوفى بوعده وعليكم سرعة التشغيل

شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، على مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صلاح الخراز، سرعة تشغيل مستشفى الصحة النفسية الجديد ببريدة، مؤكدا أنه لا عذر لهم بعدما أوفى المقاول المنفذ للمشروع له بتسليمه بالوقت المحدد.ووجه سموه بإيجاد الحلول المؤقتة بشأن عدم وجود شبكة للصرف الصحي حتى يتم تركيبها، مؤكدا على بذل الجهود ومضاعفتها لتشغيل المستشفى عاجلا، مبديا سموه استعداده لمخاطبة الجهات المختصة لسرعة إنهاء الموضوع.جاء ذلك عندما استدعى سمو نائب أمير منطقة القصيم، مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة وناقش معه على طاولة مكتبه بالإمارة، أسباب تعثر المشروع الذي تأخر عن تشغيله في موعده المحدد.وعلمت «عكاظ» أن حقيقة تعثر المشروع تأتي من قبل الجهات المساندة تتمثل في عدم إيصال التيار الكهربائي، وقد تم مخاطبة شركة الكهرباء وسوف يتم إيصال التيار وتركيب المحولات في نهاية العام، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة للصرف الصحي وتجربة الأجهزة.وأكد سمو نائب أمير المنطقة على مدير الشؤون الصحية ببذل الجهود لسرعة تشغيل المستشفى ولو بإيجاد حلول مؤقتة، حيث لا يزال بعض المرضى في القصيم يترقبون الانتهاء من مشروع مستشفى الصحة النفسية الجديد ببريدة والذي اعتمد في عام 1426هـ على مساحة إجمالية 208000م وبتكلفه 100311127 ريالا بسعة 200 سرير، وكان من المقرر أن ينتهي في شهر ذي القعدة من العام 1429هـ لكنه ما زال متعثرا لعدة أعوام رغم حاجة المنطقة الماسة لخدماته ليكون خلفا للمبنى الحالي والمنتهية صلاحيته والذي شهد حريقا قبل عدة أعوام كشف واقعه الحالي وراح ضحيته ممرضون ومرضى.وأوضحت الشؤون الصحية بالقصيم، رغم وعودها المتكررة بتشغيل المستشفى على لسان مديرها العام الدكتور صلاح الخراز، أن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت 98 % وهو الآن في انتظار إدخال التيار الكهربائي المؤقت لإجراء التجارب على الأنظمة لاستكمال استلام المشروع من المقاول، على أن يتم إيصال التيار الكهربائي بشكل كامل بالتنسيق مع شركة الكهرباء، والمشروع في مراحله النهائية وهناك تنسيق مع الجهات الحكومية والمختصة ذات العلاقة لربط المستشفى بالخدمات الرئيسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات وأمانة المنطقة.كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، أن الحاجة الماسة في زماننا الحالي للتكاتف والتعاون وترشيد التصرفات، لاسيما في ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي التي أنشئت من قبل مجتمعات تفقد للتواصل والحميمية، موضحا بأن المسلمين على تواصل مع الوالدين والإخوة والأقارب والأصحاب، أما تلك المجتمعات اتخذت من المواقع تعويضا لما ينقص من ثوابتهم ومبادئهم، مشددا سموه على أن لا تكون وسائل التواصل للتنافر والبغضاء والتحريض وإنكار النعم.وأفاد سموه خلال رعايته حفل افتتاح ملتقى شباب بريدة، الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية مساء يوم الخميس الماضي، أن الشعب السعودي يعيش في نعم كبيرة وهي الأمن والأمان وراحة البال، مؤكدا أن الأمة تفخر بشبابها وتعتمد عليهم، موصيا هذه الفئة العمرية بتقوى الله، وبالوطن خيرا والقيادة خيرا.وثمن سموه في كلمته جهود لجنة التنمية الاجتماعية بمدينة بريدة في إقامة هذا الملتقى الثري بفعالياته وبرامجه، منوها بدور الجهات الحكومية المساندة، مقدما شكره للرعاة لدعمهم هذا المشروع الثقافي التوعوي الذي سيرتقي بمستوى مرتاديه نحو الأفضل.ثم كرم سمو نائب أمير القصيم الجهات الراعية والمشاركة، ليبدأ بعد ذلك جولة شملت كافة مخيمات الفعاليات والجهات الحكومية.