الرياض - مباشر: ذكرت وزارة الاستثمار أنه تم توقيع اتفاقية تستهدف دعم نمو واستدامة مشروع شركة طويق للصب والطَّرْق, وذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى دعم وتحسين البيئة الاستثمارية في المملكة، وتوطين الصناعة، وتنمية قطاع الصناعات التحويلية، لتعظيم القيمة المضافة التيتجنيها المملكة من الموارد المتاحة.
جاء توقيع الاتفاقية بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، ووزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية عبدالرحمن بن مؤيد القرطاس، وفقا لوكالة أنباء السعودية "واس"، اليوم الجمعة.
وأوضح وزير الطاقة السعودي، أن شركة طويق للصب والطَّرْق إحدى المشروعات التي دعمت وزارة الطاقة تأسيسها للإسهام في توطين المكونات الرئيسة لقطاع الطاقة في مشروعاته المختلفة.
وأشار، إلى أن مشروعات قطاعات الطاقة، في مجالات البترول والغاز، والبتروكيميائيات، والطاقة التقليديةوالمتجددة، والهيدروجين، تُعدّ رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني، مُبيناً أن قيمة المشروعات المستهدفة في القطاع، حتى عام 2030، تُقدّر بنحو 2.85 مليار ريال.
وبين، أنه لتحقيق هدف منظومة الطاقة، المتمثل في توطين 75 بالمائة من المواد المطلوبة في مشروعات قطاعات الطاقة، إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين، حيث تسعى المنظومة إلى جذب استثمارات وإمكانات سعوديةٍ بقيمة 260 مليار ريال خلال العقد القادم.
وبيّن، أنه لجذب هذه الاستثمارات وتمكين نموها، قامت منظومة الطاقة بتأسيس مشروعات متميزة لتوطين سلاسل الإمداد وسلاسل القيمة لمكونات قطاع الطاقة، كان منها مشروع شركة طويق للصب والصناعات المعدنية، الذي يوقّع اليوم هذه الاتفاقية.
وأكّد، أن إسهام هذا المشروع، وأمثاله، في توفير المكونات الرئيسة، التي يحتاجها قطاع الطاقة وغيره من القطاعات، يجعل هذه المشروعات عنصرًا أساساً في زيادة المحتوى المحلي والاستدامة لسلاسل إمداد الطاقة في المملكة.
من جهته أشار الفالح، إلى أن وزارة الاستثمار مهتمة بدعم وتنمية هذه الفئة من الاستثمارات النوعية، التي تضع الأسس لإقامة صناعات ذات أهمية اقتصادية كبرى.
وبين، أن تقنيات صب وطرق الحديد تعد حجر الأساس للعديد منالصناعات، كصناعة الآلات والمعدات، وصناعة مستلزمات الطاقة، وصناعة المعدات العسكرية، وصناعة السيارات، والكثير غيرها، وبالتالي فهي تمهد الطريق لتطوير العديد من الصناعات التحويلية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ويدعم تنويع وتنمية الاقتصاد الوطني.
ونوه، بأن الوزارة قد سهلت توفير بعض الحوافز الحكومية التي بشأنها مكنت إطلاق هذا الاستثمار النوعي الذي سيفتح عدة سلاسل قيمة استراتيجية, حيث إنه من المتوقع أن تُسهم شركة طويق للصب والطرق بزيادة الناتج المحلي بحوالي (21.375) مليار ريال، كذلك في توطين سلاسل الإمداد للآلات والمعدات، الأمر الذي سيؤدي إلى الاستغناء عن الواردات، من هذه الاحتياجات، في خمس قطاعات استراتيجية منها؛ قطاع الطاقة؛ كالبترول، والغاز، وقطاع الصناعة؛ كالصناعات البحرية، وصناعة البتروكيميائيات، وقطاع تحلية المياه، وغيرها، مُضيفاً أن الاتفاقية التي تم توقيعها ستدعم نقـل وتوطين المعرفـة الصناعية، وإيجاد فرص وظيفية مباشرة ومستدامة لأبناء وبنات الوطن.
من جانبه قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للاستثمارات الصناعية "دُسُر" التى تعد المالك الرئيس لشركة طويق: "إن هذه الاتفاقية تعد واحدة من مجموعة كبيرة من التسهيلات التى وفرتها حكومة المملكة للمستثمرين الذين يستهدفون تشييد مشاريع استراتيجية ونوعية تتوافق مع رؤية المملكة 2030 سعياً لتوطين الصناعات الواعدة وإيجاد وظائف نوعية لأبناء وبنات الوطن، وتسهم في رفع الناتج المحلي وتحقق التنوع الاقتصادي المنشود".
وأضاف: "أن شركة طويق للصب والطرق تأسست عام 2020، بالشراكة بين دسر وأرامكو السعودية، وشركة دوسان للمعدات الثقيلة والإنشاءات المحدودة بحجم استثمار يفوق (3,5) مليار ريال، ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج 60 ألف طن سنويًا من منتجات الحديد الصناعية متفاوتة الأحجام تبدأ من 500 كجم وصولاً إلى 32 طنًّا للقطعة، ويستهدف المشروع تغطية الأسواق المحلية والإقليمية".
مباشر (اقتصاد)