مباشر: يهل علينا بعد أيام قليلة عام جديد مع عودة سيطرة تضخم الأسعار على الأجواء الاقتصادية ورفع أسعار الفائدة وسط استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وهي الأمور التي ستغير وجهة مستثمري الأموال والمدخرات لتحقيق عائد يساهم في استقرار مستوياتها المعيشية.
وخلال العام 2022 وحتي تاريخة، فقد كان الأصل الأكثر جذبا للمستثمرين هي الأسهم والاكتتابات الأولية للشركات الحكومية في دول الخليج والتي شهدت إقبالا قياسيا من المؤسسات والمحافظ الفردية على مستوى العالم وجمعت مليارات الدولارات وذلك بدعم ارتفاع أسعار النفط وعدم استقرار الأوضاع بأوروبا بسب الأزمة الروسية.
وأتى هذا الإقبال بعد تخارج بعض هولاء المستثمرين من الأسواق العالمية مع استمرار حالة القلق حيث هبط مؤشر داو جونز الأمريكي 8.6% وإس آند بي 18.26% وناسداك 30.9%، كما خسر مؤشر يوروستوكس50 نحو 10.89%.
وخلال العام الماضي، أيضا وخصوصا بالدول الناشئة كانت الوسيلة الأكثر جذبا للمستثمرين الأفراد شهادات الادخار بالبنوك والتي كانت تعد من أولى الترشيحات التي نصح بها بعض خبراء الاستثمار من أجل استثمار أموال الأفراد بالعام الماضي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة بشكل ملحوظ.
وبدوره، أوضح طاهر مرسي، خبير الأبحاث بالأسواق العالمية والعربية إن من بين وسائل الاستثمار التي ستظل أيضا أكثر جذبا لمن يفكر في الاستثمار بهدف المحافظة على قيمة أمواله الخاصة هو الذهب "الملآذ الآمن"، مبينا أن استحواذ المجوهرات على نصف استهلاك المعدن الأصفر بالعالم يؤكد الرغبة العالية خصوصا لدى الأفراد باقتنائه في ظل بحثهم عن التحوط من ارتفاع التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملات المحلية في الكثير من البلدان الناشئة.
وأكد أن قرار الفيدرالي الأخير بخفض وتيرة رفع أسعار الفائدة من ثلاثة أرباع نقطة إلى نصف نقطة يمثل إشارة إيجابية للذهب، ولأسواق الأسهم مع انتعاش الآمال بشأن قرب انتعاش المسار التشديدي واستئناف السياسة التيسيرية وضخ المزيد من الأموال الرخيصة بالأسواق وعودة الزخم مرة أخرى للأصول عالية المخاطر مع تراجع قوة الدولار والفائدة.
وأشار إلى أن توجه السيولة للأصول عالية المخاطر لاقتناص عوائد أكبر سيأتي بالمقارنة بالعوائد الهشة للعقار وطول مدة الاستثمار في ظل ركود واضح في القطاع بدء مع الجائحة وتوسع بشكل أكبر مع ارتفاع التضخم.
وقال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية، إن الأسهم ستكون من أبرز الأصول التي ستشهد إقبالا قويا من راغبي الاستثمار في العام الجديد وخصوصا البورصة المصرية والتي يعاد تقييم أسهمها على حسب قيمة العملة التي تشهد خفضا حاليا أمام الدولار وبذلك تكون الأرخص سعرا بالمقارنة مع اسواق المنطقة والعالم.
ونصح محمد عطا خبير الاستثمار، المدخرين من الشباب بأن توزع المبالغ التي يرغبون في استثمارها مناصفة ما بين شهادات الادخار في البنوك والاستثمار في البورصة من خلال الاكتتابات الجديدة، خاصة لو كان نصف المبلغ يمكن أن يوفر عائدا سنويا مناسبا عند إيداعه في البنوك.
أما لو كان الشخص المستثمر اقترب من سن التقاعد فينصحه عطا باستثمار كل أمواله المدخرة في شهادات الادخار في البنك، لأنه لم يعد من المحتمل خسارة أي جزء من هذه الأموال في هذه المرحلة العمرية والوظيفية.
وبدوره، قال مدير البحوث في المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، إنه وسط ترقب المستثمرين و مخاوفهم من الدخول فى مرحلة ركود عالمى خلال العام المقبل وسط ارتفاع معدلات التضخم واتجاه البنوك المركزية الى رفع معدلات الفائدة فمن المتوقع ان يتأثر القطاع العقارى سلبا بفترة الركود. وأشار إلى أن المستثمرين بالذهب سيتأثر أيضا خلال فترة الركود و لكن بشكل اقل نظرا لاعتباره الملاذ الأمن.
أما عن الأسهم، أوضح أنه ستتاثر بعض الشركات سلبا فى حين يلجأ المستثمرين الى الاستثمار فى الشركات بالقطاعات الدفاعية مثل قطاع الأغذية و قطاع الأدوية وهى القطاعات التى لن تتاثر بالركود نهائيا.
وبصفة عامة فإنه يرشح لمن يرغب في استثمار آمن ويعتمد على عوائد مدخراته في المعيشة أن يستثمر أمواله خلال عام 2023 في أذون الخزانة لأنها تعطي عائداً أكبر من الكثير من شهادات الادخار بالبنوك ومن السهل تسييلها في أي وقت خاصة إذا حدث انخفاض لسعر العملة في وقت قريب.
للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا
ترشيحات:
فيديوجرافيك.. لماذا تضع الإمارات الاستثمار بقطاع الفضاء في مقدمة أولوياتها ؟
فيديوجرافيك.. ماذا تعرف عن منصة "بوصلة المستثمر الأجنبي" في الإمارات ؟
إنفوجرافيك.. 4 قطاعات يعمل بها مواطنو الإمارات في القطاع الخاص
فيديوجرافيك.. 4 مخالفات تُوقف منح تصاريح العمل الجديدة للمنشأة في الإمارات
إنفوجرافيك.. قيمة دعم رواتب الإماراتيين بالقطاع الخاص حسب المؤهل الدراسي
مباشر (اقتصاد)
