أخبار عاجلة

«زي النهارده» وفاة عباس العقاد 12 مارس 1964

«زي النهارده» وفاة عباس العقاد 12 مارس 1964 «زي النهارده» وفاة عباس العقاد 12 مارس 1964

تحت قبة البرلمان، وعلى رؤوس الأشهاد من أعضائه، جلجل صوت العقاد حينما وقف شامخا، وهو يقول: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه»، وقد كلفته هذه الكلمة تسعة أشهر في السجن سنة 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية، وقد جاء هذا الموقف الشجاع للعقاد على خلفية رغبة للملك«فؤاد» الذى أراد إسقاط عبارتين من الدستورإحداهما تنص على أن الأمة مصدر السلطات والأخ رى تنص على أن الوزارة مسؤولة أمام البرلمان، وكان«العقاد» آنذاك قد انتقل للعمل في جريدة البلاغ لصاحبها عبدالقادر حمزة، واُنْتخب عضوا بمجلس النواب، أما عن سيرته فتقول إنه ولد في أسوان في 28 يونيو 1889، وحصل على الابتدائية سنة 1903، وكان يتردد أثناء دراسته ـ مع أبيه ـ على مجلس العالم الأزهرى أحمدالجداوى، وكان مجلس أدب وعلم،فأحب القراءة والكتابة.

وبدأ يكتب الشعر،وفى الابتدائية عمل موظفًا في بمدينة قنا في 1905 ثم الزقازيق فى1907،وفى هذه السنة توفى أبوه، فاستقر في القاهرة ،وحين ضاق بالوظيفة، اتجه إلى الصحافة، في 1907، وعمل مع محمد فريد وجدى في الدستور اليومية، وبعد توقفها عاد في 1912إلى الوظيفة بديوان الأوقاف لكنه تركها واشترك في تحريرجريدة المؤيد لصاحبها الشيخ على يوسف،وسرعان مااصطدم بسياستها لتأييدها الخديو عباس حلمى الثانى، فتركها وعمل بالتدريس مع عبدالقادر المازنى، ثم عاد إلى العمل بالصحافة في جريدة الأهالى بالإسكندرية سنة 1917 ثم بالأهرام سنة 1919، وانخرط في الحركة الوطنية بعد ثورة 1919 وأصبح الكاتب الأول لحزب الوفد، والمدافع عنه، وعن سعد زغلول، كما عمل مع توفيق دياب في صحيفتيه الضياء والجهاد،وشارك في تأسيس روز اليوسف وظل منتميًا لحزب الوفد حتى اصطدم بسياسته تحت زعامة مصطفى النحاس في 1935 فانسحب من العمل السياسى، وبدأ نشاطُه الصحفى يقل لانشغاله بتأليف كتبه مع مقالات متناثرة بين الصحف، وللعقاد أكثر من مائة كتاب في الأدب والتاريخ والاجتماع والدراسات النقدية واللغوية والإسلامية، التي كانت العبقريات من بينها، فضلا عن دواوينه الشعرية، ورواية واحدة هي (سارة)، وقد حظى العقاد بالكثير من مظاهر التقدير والتكريم مصريا وعربيا إلى أن توفي «زي النهارده» في 12 مارس 1964.

المصرى اليوم