طالبت الجمعية المصرية لمنتجي الألبان (EMPA)، الخميس، شركات تصنيع الألبان ومنتجاتها بضرورة مراجعة أسعار استلام الألبان من المزارع، وفق تسعيرة عادلة تواكب ارتفاع أسعار كل مدخلات إنتاج الألبان حتى يغطي المُنتِج تكاليفه وحمايةً لتلك المزارع من الإفلاس وتوقف هذا النشاط الذي يمثل أهم حائط صد لحماية الأمن الغذائى في مصر.
وقال محمد الطاروطي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، في تصريحات صحفية، الخميس، إن المزارع النموذجية لإنتاج الألبان المطابقة للمواصفات القياسية تواجه خطر داهم يهدد استمرار تشغيل تلك المزارع جراء الأزمات العالمية المتتالية بما يهدد سوق اللبن في مصر والذى يتعدى حجم الاستثمارات فيه بأكثر من 7 مليارات جنيه بالإفلاس والغلق، مشيرًا إلى أن أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وكل مدخلات الإنتاج ارتفعت أكثر من 50% مما يستدعى تحريك أسعار استلام الألبان من المزارع لضمان استمرار النشاط دون خسائر.
من جانبه، أكد المهندس أشرف سرور، أمين عام الجمعية المصرية لمنتجي الألبان، أن تكلفة إنتاج كيلو اللبن الذي تتحمله المزارع ارتفع بشكل كبير، لافتًا إلى أن الأسعار التي تضعها الشركات حاليًا تحقق خسائر فادحة للمزارع، مطالبًا بإجراء عملية تسعير الألبان شهريًا تماشيا مع الأسعار العالمية المتلاحقة لعناصر ومدخلات إنتاج الألبان.
وأكد «سرور»، في تصريحات صحفية، الخميس، أن مزارع الألبان واجهت عدة تحديات بداية من تداعيات جائحة فيروس كورونا، وصولاً إلى تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا الراهنة والتي أدت إلى إرتفاع هائل في تكلفة الشحن ومدخلات الإنتاج الخاصة بصناعة الألبان من أعلاف وأدوية بيطرية وخلافه.
كما طالب الأمين العام لجمعية منتجي الألبان، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة الإسراع في إعادة النظر في رسم الصادر على البرسيم الحجازي (الدريس الحجازي) بما يتناسب مع الأسعار العالمية، لافتًا إلى أنه يمثل نحو 40% من تغذية قطيع الأبقار بالمزارع، حيث قفز سعره الأن من ٤٠٠٠ جنيهاً إلى ٥٦٠٠ جنيهاً للطن، كما نوه إلى أن ادارة الجمعية سبق ودقت ناقوس الخطر في بداية ارتفاع سعر الدريس الحجازى عندما كان سعره ٣٧٠٠جنيهاً للطن ووصل إلى ٤٠٠٠ جنيهاً وتقدمت بمذكرة رسمية للحكومة ولكن لم يتم الاستجابة إلى تحذيرات الجمعية مما نتج عنه ما وصل اليه السعر الأن إلى ٥٦٠٠ جنيهاً للطن.
من جانبها، أكدت بسنت فؤاد، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بإحدى شركات الالبان، أن أسعار توريد الألبان للمصانع قد يتاثر مثل باقي القطاعات التي شهد تحرك في أسعارها نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
وأضافت في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن مصانع الألبان تستعد لتكثيف المعروض من الألبان والزبادي بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان إلى ضعفي الكميات التي يتم ضخها في السوق المحلي شهريا .
وتوقعت «فؤاد»، أن أسعار منتجات الألبان والزبادي لن تتاثر بتحريك الأسعار بدعم من جهود الحكومة التي اتخذتها من ثكثيف المعروض وتشديد الرقابة على الأسواق.
