إسرائيل تقصف «دير البلح» بقطاع غزة ومخاوف من التصعيد فى حي الشيخ جراح

إسرائيل تقصف «دير البلح» بقطاع غزة ومخاوف من التصعيد فى حي الشيخ جراح إسرائيل تقصف «دير البلح» بقطاع غزة ومخاوف من التصعيد فى حي الشيخ جراح

قصفت بحرية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بالصواريخ، دون وقوع إصابات.

وأكد اتحاد لجان الصيادين، وجود انتشار مكثف وكبير للزوارق الحربية لقوات الاحتلال، على ساحل بحر قطاع غزة اليوم، وتم منع الفلسطينيين من الصيد بالمنطقة.

واعتقلت قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أمس، 7 صيادين فلسطينيين تجاه ساحل قطاع غزة، واستولت على مركبهم، بدعوى تجاوزهم مسافة الصيد المسموح بها.

ويشكو الصيادون الفلسطينيون في غزة، الذين يزيد عددهم على 4 آلاف، من قيود إسرائيلية مشددة على عملهم بحصارها للقطاع الساحلي المستمر منذ منتصف 2007.

وفى المقابل شهدت الساعات الماضية، تصعيدا في حي الشيخ جراح، واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، بلدة السيلة الحارثية في جنين، وحاصرت منازل منفذي عملية «حومش» التي قتل فيها مستوطن وأصيب اثنان آخران.

ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول البلدة لنقل الإصابات، فيما قالت « قدس»، إن مقاومين أطلقوا النار صوب قوة لجيش الاحتلال في السيلة الحارثية، خلال اقتحامها البلدة.

وعلى مدار الأيام الماضية، اعتصم العشرات من الأهالي في منازل منفذي عملية «حومش» الأخيرة، المهددة بالهدم في السيلة الحارثية، لمساندة أهالي المنازل المهددة بالهدم ووقف العملية، خاصة أنّ مهلة جيش الاحتلال لمنع الهدم، تنتهي الأربعاء.

وذكرت وسائل إعلام محلية فلسطينية، أن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» رفع حالة التأهب على خلفية المواجهات والأحداث المتوالية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والسيلة الحارثية في جنين بالضفة المحتلة، في حين عبرت عن خشيتها من رد قطاع غزة.

وقال موقع والا «الإسرائيلي»: أن جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب في منطقة جنوب فلسطين المحتلة بعد أحداث الشيخ جراح والسيلة الحارثية.

ووفقا لصحيفة معاريف الإسرائيلية، إنه رغم التقديرات الأمنية بأن حماس في غزة ترغب في استمرار الهدوء بسبب انشغالها منذ أشهر بتطوير قدراتها الصاروخية والأنفاق، لكن قد يمتد التوتر من القدس إلى غزة.

وتشهد السيلة الحارثية اشتباكات ومواجهات في أعقاب هدم الاحتلال منزل الأسير محمود جرادات، واستشهاد الشاب محمد أبوصلاح في مواجهات أعقبت الهدم.

من جانببها قالت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، إن ما يجري في حي الشيخ جراح هو مجزرة حقيقية وعملية تطهير عرقي بحق السكان الأصليين لإحلال المستوطنين مكانهم بقوة السلاح وغطرسة القوة، على مرأى من المجتمع الدولي.

وطالبت الأمانة العامة، في بيان صدر عنها، المجتمع الدولي بأخذ موقعه المتقدم في وقف تغول الاحتلال في القدس وأكدت أن أهالي القدس موحدون في معركة الدفاع عن الوجود في الشيخ جراح، خاصة عائلة «سالم» المهددة بالترحيل القسري عن أرضها وبيتها، مشددة على أن الاتصالات جارية على أعلى المستويات من أجل حشد الرأي العام العربي والإسلامي والدولي للمشاركة في هذه المعركة المصيرية.

واعتبرت أن حماية جيش الاحتلال للمستوطنين في الاعتداء على المواطنين بقيادة المتطرف ايتمار بن غفير، يؤكد أن حكومة بينيت-لابيد هي حكومة مستوطنين وعصابة تقود دولة، ما ينذر بتفجر الأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية، التي تشكل القدس بالنسبة لها خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، التي تضم جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أن صمت العالم على ما يحدث في الشيخ جراح يعني الدفع نحو انفلات الأوضاع التي تعيد الجميع إلى المربع الأول، مضيفة أن الاحتلال يعربد في كافة الأراضي الفلسطينية من شمالها حتى جنوبها، ولم يترك أي بصيص أمل للشعب بإمكانية تحقيق الأمن والاستقرار والعيش بسلام أسوة ببقية شعوب الأرض.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني، المؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية إلى تنظيم فعاليات مساندة لأهالي الشيخ جراح خاصة والقدس بشكل عام، حيث تعمل إسرائيل على حسم مصيرها في ظل انشغال العالم بالتغيرات الإقليمية، في الوقت الذي لا تقوم فيه الولايات المتحدة بدورها المنوط بها في لجم الاحتلال ووضع حد لعدوانه.

من جانبه حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من تداعيات ما يجري في القدس، لا سيما في حي الشيخ جراح، من اعتداءات على الفلسطينيين ومحاولة الاستيلاء على ممتلكاتهم، وأكد عباس أن هذا الموضوع سيكون على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية القادم، وفقا لوكالة «معا».

وجاء التصعيد الأخير بعد إعلان رئيس حزب «القوة اليهودية» المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيفتح مكتبه البرلماني في أحد البيوت التي استولى عليها المستوطنون في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

المصرى اليوم