اقتنص منتخب مصر بطاقة التأهل إلى نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، بعدما تغلب على منتخب الكاميرون مستضيف البطولة بركلات الترجيح في مباراة ماراثونية على ملعب «باول بيا ستاديوم» بالعاصمة ياوندي مساء اليوم الخميس 3-2-2022 ضمن الدور نصف النهائي من البطولة، ليضرب موعدًا مع منتخب السنغال.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من مباراة مصر والكاميرون بالتعادل السلبي، قبل أن يحسم الفراعنة بطاقة التأهل بركلات الترجيح بنتيجة 3-1.
سجل لمنتخب مصر في ركلات الترجيح كل من: أحمد سيد «زيزو»، ومحمد عبدالمنعم، ومهند لاشين.
بينما سجل لمنتخب الكاميرون فينسنت أبوبكر، وأهدر هارولد موكودي، وجيمس سيليكي، وكلينتون موا نجي.
ويلعب منتخب مصر ضد منتخب السنغال في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا في التاسعة من مساء الأحد المقبل، بينما يواجه منتخب الكاميرون نظيره منتخب بوركينا فاسو في التاسعة من مساء السبت في مباراة المركز الثالث.
ويلعب منتخبا مصر والسنغال أيضا في مارس المقبل ضمن الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر.
سيطر لاعبو منتخب الكاميرون على المباراة في أول 8 دقائق، ووصلوا إلى مرمى محمد أبوجبل مرتين، لكن دون خطورة تذكر.
أول تهديد لمنتخب مصر على مرمى منتخب الكاميرون جاء عند الدقيقة التاسعة، بعدما سدد محمد صلاح كرة قوية جاورت القائم الأيمن لمرمى أندريه أونانا.
واعترض البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، على قرارات الحكم الجامبي باكاري جاساما، حيث جلس على ركبتيه عند الدقيقة 12، ورفع يديه إلى السماء، ما استفز الحكم، ليدخل الطرفان في مشادة كلامية على خط التماس.
وهدد منتخب الكاميرون مرمى محمد أبوجبل عن طريق نجادو الذي حول كرة من ركلة ركنية برأسية قوية اصطدمت في العارضة عند الدقيقة 18.
واصل منتخب الكاميرون سيطرته على المباراة، وكاد كارل إيكامبي يسجل الهدف الأول بعدما حول كرة عرضية أرضية بتسديدة تجاه المرمى عند الدقيقة 32 لكن أبوجبل زاد عن مرماه بنجاح.
وحول حمدي فتحي كرة طولية برأسه تجاه مرمى أندريه أونانا في الدقيقة 39، لكن الحكم باكاري جاساما احتسب تسللا على لاعب الأهلي رغم أن الإعادة التليفزيونية أثبتت صحة موقف اللاعب.
ومع انطلاق الشوط الثاني، استبدل كيروش عمرو السولية وأشرك بدلا منه محمود حسن تريزيجيه في وسط الملعب.
واستحوذ منتخب مصر على الكرة في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، لكن دون خطورة تذكر على مرمى أندريه أونانا، حيث جاءت المحاولات على استحياء.
وأهدر محمد صلاح انفرادا تاما بأندريه أونانا من وسط الملعب، بعد تمريرة خاطئة من لاعب الكاميرون، حيث تألق حارس مرمى إنتر ميلان وأبعد الكرة عند الدقيقة 56.
ودفع كيروش برمضان صبحي في الدقيقة 62 على حساب عمر مرموش، بهدف تنشيط الجبهة اليسرى.
وتألق أبوجبل وزاد عن مرماه مجددا، عندما أحكم قبضته على رأسية قوية من إيكامبي عند الدقيقة 68، ليحافظ على النتيجة سلبية.
واصل منتخب الكاميرون سيطرته على مجريات اللعب، وأطلق أوم جويت لاعب الأسود كرة صاروخية عند الدقيقة 70 لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الفراعنة.
وقرر كيروش الدفع بإمام عاشور ومهند لاشين قبل نهاية الوقت الأصلي بخمس دقائق، على حساب الثنائي عمر كمال ومحمد النني.
وأشهر الحكم الجامبي باكاري جاساما بطاقة صفراء ثانية في وجه كيروش، ليطرد المدرب البرتغالي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، بسبب اعتراضه على قرارات الحكم.
دخل منتخب مصر الأشواط الإضافية بجرأة كبيرة، لحسم بطاقة التأهل قبل الوصول إلى ركلات الترجيح، حيث هدد مرمى منتخب الكاميرون مرتين في أول 5 دقائق، بتسديدتين عن طريق رمضان صبحي ومحمود تريزيجيه.
وواصل منتخب مصر ضغطه بقوة على منتخب الكاميرون، وسدد محمد صلاح كرة أرضية قوية عند الدقيقة 100 من على حدود منطقة الجزاء، لكنها جاورت القائم الأيمن لأندريه أونانا.
ووصل ضغط منتخب مصر ذروته قبل نهاية الشوط الإضافي الأول بدقيقتين، حيث انطلق مصطفى محمد من الناحية اليمنى، ولعب كرة عرضية أرضية، فشل تريزيجيه في تحويلها إلى الشباك بعد تدخل مدافع الكاميرون.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، لعب موا نجي لاعب الكاميرون كرة عرضية من الناحية اليسرى، لكن أبوجبل خرج من مرماه ليبعد الخطورة.
وأشرك ضياء السيد، الذي تولى مهام المدير الفني لمنتخب مصر بعد طرد كيروش، محمد شريف، في مكان مصطفى محمد مع انطلاق الشوط الإضافي الثاني، بهدف تعزيز الضغط الهجومي على مرمى أندريه أونانا.
لكن الجهاز الفني لمنتخب مصر عاد وأخرج شريف مجددا وأشرك أحمد سيد «زيزو» في الدقيقة 117 كي يسدد إحدى ركلات الترجيح، كونه متخصصا في تسديد الركلات من نقطة الجزاء.
وكاد منتخب مصر يسجل هدفا قاتلا في الدقيقة 118 من زمن المباراة، إذ انطلق رمضان صبحي من الجبهة اليمنى ولعب كرة عرضية خطيرة، لكنها لم تجد من يحولها إلى شباك منتخب الكاميرون، لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي.