كتب : خالد عبدالرسول ومحمد البلاسي الثلاثاء 10-09-2013 16:33
قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن تنظيم الإخوان خدع مراكز التفكير الغربية لسنوات طويلة، فيما كانت القوى المدنية في مصر "نايمة في العسل" على حد وصفه.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر علمي بلندن عن "الإخوان" في البلاد العربية، وقال إن القوى المدنية في مصر، لا يزال أمامها الكثير لإقناع المراكز البحثية والشعوب الغربية والعالم بان ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلابا.
وأوضح في اتصال هاتفي مع "الوطن" من لندن أمس، أن الجو العام في المؤتمر كان مع الإخوان، وليس القوى المدنية، مشيرًا إلى أنه أعد دراسة عن "إخوان مصر"، عرضها في اليوم الأول للمؤتمر، شرح فيها حقيقة 30 يونيو، وفشل الإخوان في حكم مصر وتسببهم في كوارث للشعب بسبب سياساتهم الخاطئة.
وقال: إنه استشف من الحضور، الذين كان معظمهم من الباحثين الأكاديميين العاملين بـ"مراكز التفكير" THINK TANKS في الغرب، أن الإخوان كانت لهم علاقات بهم منذ سنوات طويلة، تعمقت بالزيارات واللقاءات الودية الدافئة، ما ساعد على تقديم صورة مغلوطة وخادعة عن حقيقية التنظيم وأفكاره وأهدافه. وأشار إلى أن الجهود التي تقوم بها الخارجية المصرية ليست كافية "لأن الناس ما بتصدقش الحكومات وخصوصًا حكومات الشرق الأوسط".
من جانب أخر، قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية: إن الضربات الأمنية سببت خسائر كبيرة للإخوان، لكن الخسارة الأكبر لهم هي انخفاض شعبيتهم داخل المجتمع المصري، مشيرة في تقرير لها أمس، إلى أن تورط التنظيم فى العنف قضى على جهود 4 عقود حاولوا خلالها فيها تقديم أنفسهم كحركة معتدلة مسالمة.