أخبار عاجلة

مصادر ترجح إطلاق الجيش السوري عملية عسكرية لتحرير إدلب

مصادر ترجح إطلاق الجيش السوري عملية عسكرية لتحرير إدلب مصادر ترجح إطلاق الجيش السوري عملية عسكرية لتحرير إدلب

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال مصادر مطلعة إنه ازدادت في الآونة الأخيرة الإشاعات التي تتحدث عن احتمال بداية عملية عسكرية جديدة للجيش السوري في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة العناصر الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، وبالتحديد في مدينة إدلب، وذلك بالتعاون مع الحليف الروسي الذي سيتولى مهمة التغطية الجوية.

وعلى خلفية الاستعدادات للمعركة المحتملة، بدأت السورية بنقل عدد كبير من القوات العسكرية نحو الشمال السوري، وتعتبر «قوات النمر» الدي يقودها العميد «سهيل الحسن» من أبرز القوات التي من المتوقع أن تتولى المهام القتالية هناك، في الوقت الذي لم ترد فيه أي معلومات حول إرسال «قوات فاغنر» الروسية الخاصة للمشاركة في تلك العملية العسكرية البرية، وسط شكوك حول قدرة الجيش السوري على خوض معركة بهذا الحجم دون مساعدة ومساندة من «قوات فاغنر».

وذكرت وسائل إعلام سورية أن معلومات واردة من معظم المصادر الرسمية أوضحت أن الجيش السوري يعتمد بشكل رئيسي على القوة الهجومية لقوات النمر ولعدد قليل من الوحدات العسكرية الأخرى، والتي تم استخدامها سابقاً في العديد من المعارك على طول الخارطة السورية وبالأخص في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية حيث كان التواجد الأكبر لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محافظات مثل الرقة ودير الزور.

ولعبت قوات «فاغنر» دوراً حاسماً وهاماً في محاربة تنظيم داعش في سوريا وفي تحقيق الانتصار عليه في الكثير من المعارك وخاصةً في معركة تحرير مدينة دير الزور عام 2017، حيث كانت في مقدمة القوات المقاتلة التي تقدمت باتجاه ضواحي المدينة وهاجمت أوكار التنظيم الإرهابي خلال الفترة التي كانت تعتبر الذروة بالنسبة لخطورة الوضع هناك.

وكانت قوات «فاغنر» تهاجم حصون داعش في المدينة وتجبرهم على التراجع باتجاه نهر الفرات لتقوم بعدها بعبور النهر واستكمال عملية حصار التنظيم الإرهابي وتضييق الخناق عليه، في الوقت الذي اختارت فيه قوات الجيش السوري ومن ضمنها قوات النمر أن تبقى في الصفوف الخلفية، بينما تتحمل «قوات فاغنر» خطورة المواجهات المباشرة ضد شراسة إرهابيي داعش، لتنسب «قوات النمر» فيما بعد أسباب النصر إلى نفسها وتستعرضه في وسائل الإعلام.

وساهمت قوات «فاغنر» بشكل كبير في تحرير عدة مناطق إستراتيجية في الأراضي السورية، منها منطقة «حويسيس» في شرقي محافظة حماة ومنطقة «عقيربات» وذلك في وقت سابق من شهر أغسطس عام 2017 عندما كانت هناك اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وإرهابيي تنظيم داعش في تلك المناطق. حيث أشارات التقارير إلى امتلاك «فاغنر» لوحدات مدرعة من دبابات ومدفعية وناقلات جنود، إلى جانب القناصة ومدافع الهاون والخبراء.

ووأوضحت مصادر إعلامية أنه هنا لا بدّ من الإشارة إلى تكرار أمر الزج بمقاتلي «فاغنر» لتحرير عدة مناطق في ريف حماة الشرقي في صيف عام 2017، وفي معركة تحرير دير الزور في سبتمبر –نوفمبر عام 2017، مما يدل على خبرة كبيرة في التعامل مع معارك المدن التي تحتضن مدنيين عزل في غالب الأحيان، وهذا الأمر بالذات هو الذي عرّض «قوات النمر» لجملة من الانتقادات بسبب إساءة التصرف مع المدنيين في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، بالإضافة إلى اتهامات بنهب الممتكلات الخاصة من قبل بعض العناصر الغير مؤهلة لمثل هذه الحالات، وحتى جنود الجيش السوري نفسه كانوا قد اشتكوا عن طريق بعض العناصر من الأخطاء التي ترتكبها قوات النمر، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال صوتهم.

كما وُجهت أصابع الاتهام إلى «قوات النمر» في وقت سابق من العام 2016 بعد خسارتهم لدبابة حديثة استخدمتها العناصر الإرهابية فيما بعد في قتال الجيش السوري.

وأوضحت وسائل إعلام أن القيادة السورية يجب أن تعي تماماً أهمية وخطورة معركة حساسة بهذا الحجم، لا سيما أن إدلب هي آخر المدن الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، مما يتطلب معرفة شاملة لحقيقة الأمور التي تدور في جبهات القتال وعلى أرض الواقع، وليس فقط الانجرار وراء البربوغاندا الإعلامية التي لا تفيد في ساحة المعركة، وأن نضال الجيش السوري وكفاحه طوال سنوات الحرب يستحق أن يتكلل بنجاح جديد بالاعتماد على قوات مدربة وخبيرة، وتجنب الاعتماد على قوات غير كفوءة قد تتسبب في فشل العمليات.

المصرى اليوم