مجازر الاحتلال تستمر في غزة

هزت ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي القاتلة شمال غزة مجددًا، كما استشهد 42 فلسطينيًا، وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في مجزرتين مروعتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة.

ومن جهه أخرى اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن توسع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس اقتناعًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي باستحالة استمرار الاحتلال، وضرورة تطبيق حل الدولتين، وذلك بعد إعلان أرمينيا اعترافها رسميًا بدولة فلسطين.

مداهمة المخيمات

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن فتى فلسطينيًا يبلغ من العمر 12 عامًا توفي متأثرًا بجراحه بعد أن أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار في رام الله الأسبوع الماضي. وتعليقًا على إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته داهمت مخيم الأمعري للاجئين قرب رام الله يوم الجمعة الماضي لاعتقال مشتبه به، ثم فتحت النار على مجموعة من الفلسطينيين الذين رشقوهم بالحجارة.

استهداف السكان

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 18 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف مربعًاً سكنيًا في مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، كما انتشلت الطواقم الطبية 24 شهيدًا من تحت أنقاض منازل عدة تعرضت للقصف في حي التفاح بمدينة غزة.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن شهداء وجرحى المجزرتين تم نقلهم إلى المستشفى المعمداني الذي يفتقر للكثير من الخدمات والكوادر الطبية، مؤكدًا حاجة الطواقم الطبية في غزة إلى المستلزمات الصحية.

عنف مستمر

واندلع العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 549 فلسطينيًا في القطاع بنيران إسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، التي تتابع عمليات القتل.

وخلال الفترة نفسها، قتل الفلسطينيون في الضفة الغربية تسعة إسرائيليين على الأقل، من بينهم خمسة جنود، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، قال الدفاع المدني الفلسطيني، وهو مجموعة طوارئ نشطة في غزة، إنه انتشل 19 جثة من مبنى أصيب بغارة إسرائيلية في أحد الأحياء الشرقية لمدينة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت موقعين عسكريين لحماس في منطقة مدينة غزة، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

قرار شجاع

ورَحَّبَ أبو الغيط، بإعلان أرمينيا اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أنه قرار شجاع يعكس وقوف أرمينيا في الجانب الصحيح من التاريخ.

مشيرًا إلى أن الاعتراف يمثل خطوة مهمة نحو تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967م.

وناشد الأمين العام للجامعة العربية، كافة الدول التي لم تُقدِم على هذه الخطوة بعد، اتخاذ القرار السليم أخلاقيًا والصحيح قانونيًا وسياسيًا بالاعتراف بدولة فلسطين في أقرب الآجال، باعتبار ذلك يمثل مظهرًا من مظاهر تجسيد حل الدولتين، وإسهامًا حقيقيًا في تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال.


الوطن السعودية