أخبار عاجلة

أحياء «شارع الحج» تشكو من نقص الخدمات

أحياء «شارع الحج» تشكو من نقص الخدمات أحياء «شارع الحج» تشكو من نقص الخدمات

خطة تطويرية للطريق الرئيسي.. والعشوائية عنوان الفرعية

 أحمد الحسني (مكة المكرمة)

يشهد شارع الحج أو كما كان يسمى منذ القدم (خريق العشر) عمليات تطوير متسارعة عن باقي شوارع مكة، من حيث التنظيم وتعدد الأدوار، لمواكبته التطور خدميا وعمرانيا، بفضل كثافته السكانية وامتداده قرابة الـ12 كلم، حيث يبدأ من حي المعابدة مرورا بعدد من الأحياء مثل: حي وادي جليل، منطقة الخنساء، مخطط السفياني ومدخل حي العمرة انتهاء بحي الزاهر، ما يصنفه كأطول طرق مكة المكرمة.يتميز شارع الحج بوجود عدد من الأبراج الخاصة بسكن الحجاج فيه، إضافة إلى مركزين للدفاع المدني وعدد من المستوصفات والمراكز الصحية، فضلا عن عدد كبير من المدارس الحكومية للأبناء والبنات، ويقف الجميع مراقبا ما سيؤول إليه حاله، وكيف سيبدو بعد انتهاء العمليات التطويرية به خاصة بعد أن تم تجديد الشارع الرئيسي، في انتظار أن تطال يد التطوير المداخل الرئيسة المؤدية له وفك الزحام الشديد في بعض أجزائه، من واقع أن الطرق الداخلية ظلت سنين عددا على حالها وتنضح بالعشوائية جراء التوقف الخاطئ للسيارات على جانبيها.وينتظر سكان شارع الحج تبدل الحال بالأحياء المطلة عليه وأن يكون لها نصيب من التطوير المرتقب على صعيد الشوارع الداخلية المتفرعة من شارع الحج.يقول عمر الأسمري: شارع الحج الذي يبعد بضع دقائق عن المسجد الحرام بدأت به أعمال الإزالة الخاصة للمباني القديمة واستبدلت بأبراج كبيرة، غير أن أبناء الأحياء يجهلون الصورة التي ستظهر بها بعد التطوير، حيث إنها تطور من الخارج ويبقي الحال في الشوارع الداخلية كما هو، إذ تعاني من نقص الخدمات الضرورية لسير الحياة، مؤكدا أن هناك عشرات المنازل التي أزيلت الآن تمهيدا للبدء في بناء الأبراج الخاصة بتسكين الحجاج.وزاد: أتمنى أن تساعد الخطة الموضوعة فعلا في تطوير الشارع الرئيسي لأنه يزخر بالمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام خاصة في موسمي رمضان والحج، ما يجعل شريان الطرق في الأحياء يتوقف عن النبض بسبب زحام السيارات وركنها العشوائي، وكذلك في حال حدثت حفرية فإن الشارع «ينقلب فوق تحت»، ولا يعرف الشخص أين يوقف سيارته، ولا كيف يمضى إلى الشارع الرئيس وهذه سلبية يجب أن تختفي في أقرب وقت طالما أن الفهم العام هو تطوير المنطقة بأكملها وليس أجزاء منها وترك البقية على حالها.ويرى علي القرشي أن مدخل شارع الحج من ناحية الطريق المؤدي إلى المسجد الحرام توجد به مساحة كبيرة خالية يجب استغلالها على الوجه الأكمل لتجميل الحي، متمنيا ألا يكون الاهتمام فقط بإزالة العشوائيات أو فك الاختناقات، لأن الأهالي في حاجة إلى واجهة تكون جيدة كحديقة مثلا، لجعلها متنفسا لهم في أيام الإجازات أو في الأمسيات، خاصة أن الأهالي يتجهون إلى مواقف حجز السيارات بالشرائع من أجل الترفيه عن أبنائهم من واقع أن الحدائق غير متوفرة بالقرب منهم، منبها إلى ضرورة وجود متنفس بكل الأحياء حتى لا يضطر الناس لقطع المسافات الطويلة لأجل توفير أجواء ترفيهية لأبنائهم، ذاكرا أن الخروج بالأمسيات هو سمة أغلب الأسر خاصة في نهاية الأسبوع، حيث يقضي الجميع أيام عمل شاقة وجادة ويريدون الخروج مع أبنائهم لتغيير الأجواء ومن ثم العودة للعمل بحيوية أكبر ومعنويات عالية.ويضيف القرشي: لا يمكن أن يظل الحي دون مرافق مهمة، كما أن تطوير المدخل وحده لا يعني بالتأكيد الارتقاء بالحي، فهناك أشياء ضرورية لا بد من القيام بها تجاه سكانه، خاصة أن هناك أرضا واسعة غير مستغلة وننتظر الجهات المسؤولة لتنشئ عليها مرفقا مهما يخدم الأهالي بدلا من إهمالها بهذه الصورة وعدم النظر في أمرها، وطالما أن المساحات موجودة لا أرى مانعا من استغلالها للمصلحة العامة.غياب الصيانةمحمد عنبري أشار إلى افتقار المشروعات التطويرية للصيانة الدورية التي تضمن ديمومة تلك التطورات في الشارع، مؤكدا أن الأعمدة الكهربائية التي تم تركيبها في شارع الحج وبعض الشوارع الداخلية تعرضت للعبث من قبل مجهولين وأتلفت تماما في ظل عدم مراقبتها، ومثلها الكثير من المشروعات الحديثة.

جي بي سي نيوز