اشترك لتصلك أهم الأخبار
يعد شارع خاتم المرسلين أحد أهم الشوارع الحيوية والبديلة للأهرام منذ غلقه، لتنفيذ مراحل إنشاء محطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.
وهو الشارع الذي عملت المحافظة على توسعته ورصفه وحرصت على تجميلة بجزيرة وسطي، لمنح الشارع شكلا جماليا وحضاريا خاصة بعد إزالة عدد من المساكن وتعويض الأهالي.
في بداية الأمر، فرح قاطنو الشارع بالتطوير، خاصة بعد أن كان يعاني العديد من الحفر والكسر، إلا أن فرحة الأهالي لم تكتمل بعد، فرصف الشارع تم دون إنشاء أي نوع من المطبات، دفع السيارات بمختلف أنواعها سواء نقل أو ملاكي أو أجرة السير بسرعات عالية، تسبب في حوادث اودت بحياة البعض.
وقالت داليا يسري، أحد قاطني الشارع: «تسير العربات بسرعة جنونية كأنهم على طريق دائري، وكسرا ما تفوت من صوت فرملة مفاجئة للسيارات، لتعارضها مع سير المارة، والذي يتم بمنتهي العشوائية، نظرا لعدم وجود علامات أو أشارت أو مطباط».
في حين أكد محمد هشام أحد الأهالي أن «شخصين على الاقل لاقوا مصرعهم في حوادث سير في الشارع منذ تطويره، فكفاءه الطريق الذي رصفته المحافظة لم تخطط فيه لأي مطباط أو علامات إرشادية السير أو شارات تمهد لعبور حارتي الشارع».
وأبدت وفاء سلامة ربة منزل تخوفها من الطريق خاصة منذ بدء العام الدراسي وتكدس الطلبة لعبور الشارع الحيوي.
ليس هذا فحسب، بل تقع في الشارع ذاته عدد من المصالح الحكومية والبنوك التي يتردد عليها المئات ومنهم كبار السن.
وطالب رأفت محمود، أحد السكان بتركيب كاميرات مراقبة لسرعة السيارات مثل أي طريق حيوي، وقال: «بعد حظر المحافظة سبر مركبات التوك توك في الشارع أصبح هناك متسع للسيارات التي تسير بسرعات كبيرة، واصبحنا تخشي السير في الشارع بشكل أو بآخر وبالتالي لم نستفد من التطوير الحادث به».
فيما وصفته نيفين أدهم، أحد الأهالي بكونه طريق الموت، فمنذ ترميمه والناس تلقي مصرعها، تارة من السرعة الجنونية عليه، وتارة من كوبري المشاة غير المكتمل، الذي يربط الشارع بالاتجاه المقابل، واستشهدت بواقعة مصرع المواطن عماد أحمد، الذي لاقي مصرعة إثر سقوطه من فوق المحور قبل غلقه.
وقالت :«نتوقع المزيد من الحوادث، طالما لا توجد كاميرات مراقبة أو أجهزة ترصد سرعة السير الجنونية، التي يقوم بها بعض السائقين».
وقال عمرو اسامة، أحد الأهالي:«يربط الشارع بين ترعة الزمر ومحور ترسا ويعد البديل الموازي الأقرب لشارع الأهرام عقب غلقه الأمر الذي ضاعف عدد السيارات المارة به، وتشن المحافظة فيه عدة حملات متوالية لكلبشة السيارات التي تركن في الممنوع في الشارع وكل ذلك خطوات إيجابية لكنها لم تراعي في الجانب الآخر أن هذا الاتساع غير المعتاد عليه من قبل الأهالي سمح للبعض بتجاوز السرعات المناسبة للسير في شارع سكني مثل خاتم المرسلين واصبحنا نعاني حالة من الرعب والهلع في كل مرة نعبر فيها الشارع».
فيما أكد مصدر مطلع بالمحافظة أن المحافظة تعمدت عدم انشاء مطباط في المرحلة الحالية بالشارع لانها ستتسبب في زحام شديد. بعد تحويل الشارع لأحد أهم المحاور المرورية البديلة للهرم.
وأن خطط انشاء المطباط ضمن خطة تطوير الشارع لكنه بعد إعادة تشغيل الأهرام.
كما أن المحافظة تشن حملات دورية بالشارع ولا تسمح بأي تجاوزات.
