أخبار عاجلة

أملج مدينة الجزر والأمواج تترقب السياحة

أملج مدينة الجزر والأمواج تترقب عيون السياحة أملج مدينة الجزر والأمواج تترقب السياحة

 عبدالله السميري (أملج)

أملج المدينة الساحلية التاريخية الممتدة على طول 90 كلم تقريبا، مختلفة التضاريس البحرية والبرية وتمتلك الكثير من المعالم السياحية التي تؤرخ لحقبة زمنية شهدت خلالها الكثير من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية. ومن أهم المعالم السوق القديم والذي بني في أوآخر القرن الماضي وكانت الحاجة له في هذا الموقع هو المرفأ القديم والذي منح فرصة التواصل مع الدول المجاورة والسودان وعدن ومصوع. فقد كانت التجارة رائجة في تلك الفترة وافتتحت الوكالات التجارية وأصبح التبادل التجاري واسع النطاق.كانت أملج تصدر الصدف والنهيد والكوكيان واليسر والفحم وتستورد المواد الغذائية بأنواعها والأثاث وغيره، واستمر هذا الأمر طويلا وشهد السوق الكثير من التطور في البناء وامتد التطور إلى المباني والمنازل العمرانية وبقي شاهدا ومعلما أثريا بحاجة إلى الارتقاء به وإعادة ترميمه. ومن مبانيه المعروفة والباقية حتى اليوم القصر القديم وهو بناء شهد حقبا زمنية متعاقبة حتى أنه وفي بداية الحكم السعودي الزاهر كان مركزا للإمارة والآن وبعد النقلة العمرانية التي تشهدها أملج أيضا يجب مراعاة إعادة ترميمه كمزار أثري قديم وجاذب سياحي. وهناك بئر الوحيدي إحدى أشهر آبار المملكة المعروفة ولم يحدد تاريخ حفره إلا أنه مستمر في العطاء على مدى سنوات طويلة وحوله قامت الحياة والمباني التي شهدت تطورا من العشش القديمة التي كانت تبنى بالجريد إلى المزارع الكبيرة والمباني والاستراحات كما بني حوله قرية الزاوية وهي المحطة رقم 21 على طريق الحاج المغربي وظلت معلما سياحيا هاما حتى هدمت مؤخرا.ومن المعالم البحرية الهامة الجزر البحرية التي تقع في مواجهة أملج وبشكل مباشر وعددها حوالي 102 جزيرة من أشهرها جبل حسان وجزر الفوايدة وأطاويل وأم الصيني وشيبارة وغيرها، وتشهد أيضا استقبال العديد من السياح على مدى العام.ولعل الحاجة للخدمات فيها أمر مهم يعطي لها قيمة سياحية أكبر وأشمل، ومن ذلك إتاحة الفرصة للاستثمار في هذه الجزر في شكل أوسع مثل بناء القرى السياحية والمنتجعات، وما هو مشجع على ذلك المساحات الكبيرة لهذه الجزر وسهولة تضاريسها ونظافة شواطئها ولعل الأمر الأهم قربها من الساحل، فهي لا تبعد كثيرا وكذلك أن مياه البحر في منطقة الجزر خفيفة الأمواج مما يشجع السياح على زيارتها والاستمتاع بخدماتها، ولو نظرنا للسياحة في أملج، وتشمل كل ما ذكر، فإنها تحتاج إلى إتاحة الفرص للمستثمرين حتى تكون جاهزة لاستقبال السياح إلى جانب الأنشطة الترفيهية والمطاعم وخلافه، لذا فسوف تعطي لأملج رافدا هاما سياحيا.

جي بي سي نيوز